صراحة نيوزـ بقلم : دلال اللواما
عندما يعتز ويفتخر جلالة الملك عبد الله الثاني بمضي خمسة وعشرين سنه من ثباته على موقفه الرجولي تجاه إخواننا في فلسطين وانه على العهد معهم لم يخلفه معهم او يخذلهم في يوم ولن يحيد، عندما يؤكد الباني جلالة الملك عبد الله بن الحسين ويعيد ويكرر كلامه المؤكد لموقفه وثباته الحازم الذي لا يسمح للجدال فيه مهما عصفت به رياح الخيانات بعضها من الداخل أو من الخارج لن يتخلى عن عهد رجولة قطعه للشعب الفلسطيني هذا الشعب الذي لم يجد في غير ابن الهواشم ونسل الهاشميين نجاه وسند فتشبث بجلالته موقنين انه السبيل الوحيد الذي لن يخذلهم وسيبقى معهم في طريقهم الى ان يكتب الله لهم الحرية والنصر والحفاظ على وطنهم ومقدراتهم الدينية، فجاء قول جلالته المطمئن كالبلسم لقلوبهم المرهقة مؤكدا لهم ولنا كأردنيين وفاءه لما عاهدهم به: “بعد 25 سنه ليش اغير موقفي، 25 سنه وانا بقول: كلا للتهجير ، كلا للتوطين ، كلا للوطن البديل”. بهذه الكلمات الذهبية تغنى جلالته مفتخرا بحزمه في هذا القضية التي لا تهاون فيها.
واتبع الخطاب جلالته: “للاسف عنا ناس داخل البلد يلي بياخدو أوامر من الخارج (مش عيب عليهم)” . نعم يا سيدي . فعلا مش عيب عليهم اليس من العار ان يعيشوا على تراب الأردن الطاهر ويتمتعون بالأمن والأمان ويحاولون نخر امننا وبلبلة صفوفنا قاتلهم الله أينما حلوا وارتحلوا. لم تكن كلمة (مش عيب عليهم) سهله او هينه عندما ينطق بها رجل بمثل قوة وشجاعة سيد البلاد فلقد جاء فيها الكثير من الأسف والشعور بالخذلان من قائد البلاد الى افراد تنعموا بخيرات بلده وبامنه وامانه فلم يتوقع او لم يكن في حسبانه هذه النتيجة؛ نكران الجميل والعبث باستقرار وامن بلاده .
لكنه لملم اسفه وتوجه بوجهه للمحاربين القدامى واكمل خطابه لهم وقال: “امامنا تحديات صحيح لكن انا متفائل”، حيث انه صرح بجميل العبارات انه يستمد القوه والشجاعة من جنوده البواسل المتقاعدين والذين على راس عملهم ومن أبناء شعبه في مختلف الميادين وانه يفخر بالعزوة الأردنية من على يمينة ومن على شماله.
فجلالة الملك عبد الله الثاني يعرف حق المعرفة مقدار الحب الذي يربطه بشعبه ويربط شعبه به، والتفاف شعبه حوله في كل موقف وتأييده له، ما هو الا دليل الولاء للقيادة الهاشمية الابية والانتماء لتراب هذا الوطن العزيز علينا جميعا شعباً وملكاً.
حفظ الله الوطن ملكا وشعبا.