صراحة نيوز – في تحول مهم على الساحة السياسية والعسكرية شمال شرق سوريا، أعلنت مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) موافقتها على الاندماج ضمن هيكلية الجيش السوري ومؤسسات الدولة. جاء هذا الإعلان عقب اجتماع ثلاثي جمع الأجسام الكردية الرئيسية: “قسد”، ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وقد أسفر الاجتماع عن توافق بين الأطراف الكردية بشأن العلاقة مع الحكومة السورية، حيث وافقت الأطراف على دمج “قسد” والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن الجيش السوري. كما تضمن الاتفاق انسحاب المقاتلين غير السوريين، مثل عناصر حزب العمال الكردستاني و”عناصر جبل قنديل”، من صفوف “قسد” ومنطقة شمال وشرق سوريا.
تقرر أيضًا تكثيف الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة السورية بشأن القضايا الوطنية، بما في ذلك تسهيل عودة النازحين والمهجرين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما تم الاتفاق على إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في المناطق التي كانت تحت سيطرة الإدارة الذاتية لتحسين الوضع المعيشي والخدمي.
في خطوة رمزية، تم التوافق على تهنئة الرئيس أحمد الشرع ودعوته لزيارة شمال وشرق سوريا، في إشارة إلى تحول كبير في موقف الأطراف الكردية تجاه الحكومة السورية، يهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي والعسكري والمدني، وإعادة لم الشمل الوطني بما يخدم استقرار المنطقة وعودة النازحين.