صراحة نيوزـ أكد قدورة فارس، رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين المُقال من منصبه من قبل رئيس السلطة الفلسطينية، أن يوم 7 أكتوبر قد أعاد قضية الأسرى الفلسطينيين إلى الواجهة بشكل قوي، مشيرًا إلى أن الهجمات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ساهمت في إبراز معاناة الأسرى والحقوق التي يجب أن يتمتعوا بها. وأضاف أن الأسرى الفلسطينيين كانوا قد تعرضوا للتهميش في السابق من قبل البعض، ولكن تلك الهجمات أعادت القضية إلى دائرة الاهتمام المحلي والدولي.
وأضاف فارس، الذي تم إعفاؤه من منصبه بعد رفضه قطع رواتب الأسرى والشهداء، أن استمرارية الدعم لقضية الأسرى هي أمر أساسي ويجب أن يبقى محط اهتمام الجميع على الساحة السياسية الفلسطينية. وأوضح أنه من المهم أن تبقى قضايا الأسرى في قلب العمل السياسي الفلسطيني، ويجب أن يتواصل العمل على رفع معاناتهم من خلال كافة القنوات الممكنة.
وقال فارس إن “إعادة قضية الأسرى إلى الواجهة يحتاج إلى جهود حثيثة على المستوى السياسي والدبلوماسي، وإلى تفعيل التحركات الشعبية التي ستظل تسلط الضوء على قضية الأسرى وتدافع عن حقوقهم”. وأكد على ضرورة التوصل إلى حلول عملية تدعم نضال الأسرى، معتبرًا أن هذه القضية تتجاوز كونها شأنا داخليًا لتصبح قضية إنسانية يجب أن تحظى بالدعم الدولي.
الجدير بالذكر أن قرار إقالة قدورة فارس جاء في وقت حساس بالنسبة لقضية الأسرى، حيث كانت السلطة الفلسطينية تشهد ضغوطات بشأن ملف رواتب الأسرى، وكان فارس قد أبدى معارضته القوية لقرار تقليص تلك الرواتب التي تعتبر مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر الفلسطينية.
