هل أصبحت النرجسية وباءً اجتماعيًا؟

1 د للقراءة
1 د للقراءة
هل أصبحت النرجسية وباءً اجتماعيًا؟

صراحة نيوز- شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا لمفهوم النرجسية، سواء في النقاشات الاجتماعية أو عبر منصات التواصل، حتى وُصفت بأنها “وباء عالمي فتاك”، وفقًا لما أكدته الاستشارية الاجتماعية لمى الصفدي في حديثها مع “سكاي نيوز عربية”.

لم يعد الحديث عن النرجسية مقتصرًا على الأبحاث النفسية أو العيادات المختصة، بل أصبح مصطلحًا متداولًا يوميًا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، حيث يكثر الحديث عنه في المنشورات والمقاطع المصورة.

وترى الصفدي أن هذا الانتشار يعود إلى تزايد الوعي النفسي، مما جعل الناس أكثر قدرة على تصنيف السلوكيات بناءً على مصطلحات علمية، حتى وإن لم تكن التشخيصات دقيقة. كما لعبت التغطية الإعلامية المكثفة دورًا في تعزيز الاعتقاد بأن النرجسية منتشرة بشكل كبير، ما دفع كثيرين إلى تصنيف شركائهم أو معارفهم على أنهم نرجسيون، في حين قد يكونون فقط أنانيين أو يعانون من مشكلات نفسية مرتبطة بطفولتهم.

وتوضح الصفدي أهمية التمييز بين النرجسية كصفة سلوكية شائعة، وبين اضطراب الشخصية النرجسية، وهو حالة نفسية خطيرة مصنفة ضمن اضطرابات الشخصية. فالشخص النرجسي العادي قد يكون مغرورًا أو أنانيًا لكنه لا يفقد قدرته على التعاطف، بينما المصاب باضطراب الشخصية النرجسية يكون مؤذيًا بشدة، حيث “لا يشعر بأي تعاطف مع الآخرين، بل قد يستمتع برؤية شريكه ينهار”، مضيفة: “أنا أسميه الموت على قيد الحياة”.

Share This Article