صراحة ميوز- أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على مدن الضفة الغربية، خاصة في شمالها، للشهر الثاني على التوالي. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح دوجاريك أن المكتب الأممي “لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات العسكرية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية، والتي تعد الأطول منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي”، مشيرًا إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الأراضي الفلسطينية ما تزال مستمرة.
كما كشف المتحدث الأممي عن توثيق ما يقارب 5 اعتداءات يوميًا من قبل المستوطنين على الفلسطينيين خلال الأسبوع الأخير، حيث ألحقوا أضرارًا بممتلكات الفلسطينيين وقطعوا أنابيب المياه الزراعية، مما أثر على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.
وفيما يخص النزوح، ذكر دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح نحو 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي بسبب هجمات المستوطنين والقيود الإسرائيلية.
من جهته، حذر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد 12 مواطنًا، مهددةً بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التحرك دون تأخير لوقف العنف وضمان المساءلة، مؤكدةً على ضرورة احترام سيادة الدول وحماية المدنيين وفقًا لالتزامات القانون الدولي الإنساني.