صراحة نيوزـ أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، أن الغاية من التعليم هي بناء شخصية الطالب بشكل متكامل من جميع النواحي العلمية، المهارية، الأخلاقية والاجتماعية.
وقال محافظة، خلال رعايته للمؤتمر التربوي الذي نظمته جمعية مدارس (البكالوريا) للمؤسسات التعليمية التي تطبق برنامج البكالوريا الدولية في الأردن تحت عنوان “إلهام التغيير: تمكين المتعلمين في المستقبل”، إن الوزارة تدرك أن مستقبل التعليم يعتمد على قدرتنا على التكيف مع المتغيرات، واستشراف المستقبل، والاستثمار في رأس المال البشري الذي يعد الركيزة الأساسية لأي نهضة وتنمية مستدامة.
وأشار محافظة إلى أن أعمال المؤتمر تجسد رؤيتنا المشتركة لمستقبل التعليم في الأردن، حيث تناول مواضيع تربوية هامة ذات قيمة علمية وتربوية. وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تطوير التعليم نحو مستقبل أفضل من خلال تطوير المناهج التعليمية التي تواكب التطورات العالمية، وتعزيز مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لدى الطلبة، وتمكين المعلمين عبر بناء برامج تدريبية مستمرة تجعلهم أكثر استعدادا لاستخدام أحدث الوسائل والتقنيات في التحول الرقمي.
وأوضح أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي لتحقيق تكامل الأدوار وبناء بيئة داعمة ومحفزة للطلبة. كما أكد أن التغيير الإيجابي يبدأ من داخل المؤسسات التعليمية، من خلال تمكين المعلمين وإكسابهم الأدوات الحديثة، ودعم بيئة تعليمية تفاعلية تركز على الابتكار والإبداع.
واختتم الوزير بتأكيده على أن المعلم هو الركيزة الأساسية لتحقيق هذا التحول، وهو القائد الملهم لطلبته ليكونوا رواد المستقبل وصناع التغيير. وشدد على أهمية الشراكة بين جميع الجهات المعنية بالتعليم لتحقيق الأهداف التربوية، حيث أن التعليم مسؤولية مشتركة ومسيرة نمضي فيها معا نحو مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة.
وتضمن المؤتمر العديد من الفقرات الكورالية من أداء طلبة مدرسة المشرق، وفيديو تشاركيا بعنوان “كقائد للتغيير، كيف تتصور الأردن في 2040″، بالإضافة إلى 76 جلسة تدريبية تناولت مواضيع متنوعة في مجالات تطوير المناهج، واستراتيجيات التعليم، وتطبيق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتنمية المهنية للمعلمين.
هدف المؤتمر، الذي حضره نحو 440 متخصصًا ومعلمًا، إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية والتربويين، بما يسهم في تطوير العملية التعليمية ورفع مستوى التعليم في الأردن.
