صراحة نيوز-طور باحثون أداة ذكاء اصطناعي قادرة على تشخيص مجموعة من العدوى والحالات الصحية من خلال فحص تسلسل الجينات في خلايا المناعة بعينات الدم.
في دراسة شملت حوالي 600 شخص، نُشرت في مجلة “ساينس”، حددت الأداة ما إذا كان المشاركون أصحاء أو مصابين بكوفيد-19، داء السكري من النوع الأول، فيروس نقص المناعة البشرية، مرض الذئبة المناعي، أو ما إذا كانوا قد تلقوا مؤخرًا لقاح الأنفلونزا.
على الرغم من أن الأداة ليست جاهزة بعد للاستخدام السريري، إلا أن الباحثين يأملون في أن تساعد في المستقبل الأطباء في التعامل مع الحالات التي لا توجد لها اختبارات حاسمة حاليًا.
سارة تيشمان، عالمة الأحياء الجزيئية في جامعة كامبريدج، أوضحت أن الهدف هو وجود نموذج أساسي لجهاز المناعة يمكن من خلاله قراءة كل ما تعرض له الشخص وربطه برعايته الصحية.
قام الباحثون بتطوير أداة ذكاء اصطناعي تجمع بين ستة نماذج تعلم آلي لتحليل تسلسل الجينات التي تشفر المناطق الرئيسية في مستقبلات خلايا “ب” و”ت”، واستخراج الأنماط المرتبطة بالأمراض المحددة.
يحتفظ جهاز المناعة بسجل واسع من الأمراض الحالية والسابقة من خلال هذين النوعين الرئيسيين من الخلايا.
عندما يصاب الشخص بعدوى أو بحالة مناعية ذاتية، تتكاثر خلايا “ب” و”ت” وتبدأ في إنتاج مستقبلات سطحية معينة.
يمكن أن يؤدي تسلسل الجينات التي تشفر هذه المستقبلات إلى فتح سجل فريد للشخص من الأمراض والعدوى التي تعرض لها.
يقول فيكتور غريف، اختصاصي المناعة الحسابية في جامعة أوسلو، إن جهاز المناعة هو تشخيص طبيعي، وإذا تعلمنا كيف يمكنه فعل ذلك، فيمكننا أيضًا القيام بذلك.
يذكر زاسلافسكي أن معظم الجهود السابقة ركزت على تسلسل جينات خلايا “ب” أو “ت” فقط، لكن دمجها للحصول على صورة كاملة لنشاط المناعة يعطينا قراءة أكثر اكتمالاً لما قد يحدث.
