تحولات خطيرة في القدس..مشاريع استيطانية جديدة تشكل ملامح المستقبل

3 د للقراءة
3 د للقراءة
تحولات خطيرة في القدس..مشاريع استيطانية جديدة تشكل ملامح المستقبل

صراحة نيوز ـ ينشط الاحتلال الإسرائيلي حاليا في تنفيذ مشروعين استيطانيين ضخمين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، في إطار مخطط أوسع لتطويق المسجد الأقصى وتوسيع السيطرة على الأحياء الفلسطينية المحيطة بالبلدة القديمة. وذلك عبر التمدد الاستيطاني وتهجير السكان قسرًا، وفقًا لما أكده المستشار الإعلامي لمحافظ القدس، معروف الرفاعي.

المدرسة الدينية “يشيفا” وأوضح الرفاعي أن المشروع الأول يتضمن بناء مدرسة دينية في الشطر الشرقي من حي الشيخ جراح، تحديدًا في منطقة كرم الجاعوني. سيتكون المشروع من 9 طوابق فوق الأرض و3 طوابق تحتها، بمساحة إجمالية تبلغ 9615 مترًا مربعًا على أرض مساحتها 4 دونمات. وتستند سلطات الاحتلال إلى الادعاء بأن هذه الأرض تتبع لما يسمى “دائرة أراضي إسرائيل” بعد مصادرتها عام 1968. بالإضافة إلى المعهد الديني اليهودي، سيشمل المشروع أيضًا سكنًا داخليًا للطلاب ومبان إدارية.

الحي الاستيطاني في “أرض النقاع” أما المشروع الثاني، فيتعلق بإنشاء حي استيطاني في الشطر الغربي من حي الشيخ جراح، المعروف إسرائيليًا بـ”كبّانية أم هارون”، ويشمل بناء 316 وحدة استيطانية على مساحة 17 دونمًا. وأكد الرفاعي أن سلطات الاحتلال تسعى لربط هذا الحي بالبؤر الاستيطانية الأخرى، بهدف خلق طوق استيطاني يمتد من حي الشيخ جراح إلى منطقة كرم المفتي، وصولًا إلى جبل المشارف والجامعة العبرية. ويهدف هذا المخطط إلى ربط شطري القدس الشرقي والغربي ومنع أي إمكانية مستقبلية لتقسيم المدينة.

التأثير الاستراتيجي للمشاريع وأوضح الرفاعي أن الهدف الاستراتيجي لهذه المشاريع هو تقسيم حي الشيخ جراح إلى شطرين شمالي وجنوبي، بهدف تمزيق النسيج الفلسطيني وتعزيز النفوذ الاستيطاني. هذه المشاريع تأتي في إطار المخطط الإسرائيلي المعروف بـ”الحوض المقدس”، الذي يهدف إلى تهويد البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها.

مزيد من المشاريع الاستيطانية وأضاف الرفاعي أنه في عام 2024، صادقت سلطات الاحتلال على 19 مشروعًا استيطانيًا جديدًا، وبدأت بتنفيذ 12 مشروعًا تمت الموافقة عليها سابقًا، بالإضافة إلى إنهاء 4 مشاريع. ومنذ بداية عام 2025، شرعت سلطات الاحتلال في تنفيذ مشروعين استيطانيين تم المصادقة عليهما سابقًا، كما استكملت العمل في مشروع آخر. وتندرج هذه المشاريع في إطار تسريع مخططات الضم الزاحف والتهويد، التي تهدف إلى إقصاء الوجود الفلسطيني وتوسيع البنية التحتية الاستيطانية بما يخدم المشاريع الإسرائيلية التوسعية.

مشاريع استيطانية في 2025 في 6 يناير 2025، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بالاستيلاء على 262 دونمًا من أراضي بلدات جبع والرّام وكفر عقب ومخماس، لتنفيذ مشروع شارع 45 الاستيطاني، الذي يهدف إلى توسيع شبكة الطرق الاستيطانية وربط المستوطنات ببعضها على حساب الأراضي الفلسطينية. هذا المشروع يعزز سياسة الفصل العنصري في القدس المحتلة، حسب الرفاعي.

وفي 9 يناير 2025، أصدر الاحتلال قرارًا بالبدء في تنفيذ مشروع “وادي السيليكون” الاستيطاني في وادي الجوز، والذي يشمل هدم 200 منشأة فلسطينية ومصادرة 2000 دونم. يهدف هذا المشروع إلى تهجير أصحاب المنشآت وتدمير مصادر رزق مئات العائلات المقدسية، كما يعزز الوجود الإسرائيلي عبر إنشاء منطقة صناعية وتكنولوجية لخدمة المستوطنين، مما يشكل انتهاكًا لحقوق الملكية والسكن وحرية العمل المكفولة دوليًا.

Share This Article