صراحة نيوز- في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني في دمشق، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا لا تقبل القسمة، مؤكدًا على وحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة. وأكد في كلمته أمام مئات الشخصيات المشاركة في المؤتمر أن الثورة أنقذت سوريا من الضياع، ولكن التحديات لا تزال كبيرة.
وأضاف الشرع أن “سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سُرقت على حين غفلة”، مشيرًا إلى أن وحدة السلاح ليس رفاهية بل واجب، وأكد على ضرورة بناء سوريا على أسس دولة القانون واحترام السلم الأهلي. ودعا السوريين إلى الوحدة وحذر من المتربصين بالثورة من الداخل والخارج.
كما تناول الشرع مسألة إعادة بناء الدولة في سوريا بعد ما لحق بها من دمار، وأشار إلى العمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية لملاحقة مرتكبي الجرائم. بشأن المستقبل، شدد على أهمية عدم استيراد أنظمة لا تتناسب مع الواقع السوري.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن الدبلوماسية السورية نجحت في تخفيف بعض العقوبات، مؤكداً أن سوريا لن تقبل المساس بسيادتها وهويتها. وأوضح أن السياسة السورية تتمثل في التوازن والتمسك بالثوابت.
فيما تحدث رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماهر علوش عن إقرار النظام الداخلي للجنة، مشيرًا إلى المحاور الستة التي تهم السوريين، وهي: العدالة الانتقالية، البناء الدستوري، الإصلاح، الحريات، الاقتصاد، والمجتمع المدني.
أما الناطق باسم اللجنة التحضيرية حسن الدغيم، فبين أن السوريين معنيون بالمستقبل، وأن الحوار لا يشمل التنظيمات العسكرية، واصفًا قوات سوريا الديمقراطية بأنها “تنظيم مؤقت وعابر”.