خطة ترامب لتحويل غزة إلى ‘ريفييرا’ تثير الرفض العربي

2 د للقراءة
2 د للقراءة
خطة ترامب لتحويل غزة إلى 'ريفييرا' تثير الرفض العربي

صراحة نيوز ـ نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مصادر رسمية أردنية، أن وزراء الخارجية العرب يخططون للسفر إلى واشنطن في غضون أسابيع لتقديم اقتراح “محكم” إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بشأن إعادة بناء غزة دون تهجير السكان الفلسطينيين.

وكان الرئيس الأمريكي قد اقترح في وقت سابق تهجير 2.1 مليون فلسطيني من غزة وتحويل القطاع إلى “ريفييرا” تحت ملكية الولايات المتحدة، وهو ما أثار موجة من الغضب والرفض في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك من قِبل القادة الإقليميين الذين أدانوا الفكرة بشدة.

من المتوقع أن يُعقد اجتماع موسع للقادة العرب في القاهرة في 4 مارس (آذار)، حيث سيتم إصدار “خريطة طريق” شاملة بشأن غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بعد القمة، يتوقع أن يتوجه كبار الدبلوماسيين العرب إلى واشنطن لتسليم الاقتراح إلى إدارة ترمب، مع الحرص على أن يكون الاقتراح “محكمًا” وجاهزًا للتقديم.

الاقتراح العربي سيشمل خطة لإعادة بناء القطاع المدمر دون تهجير السكان، بالإضافة إلى معالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بإدارة غزة بعد الحرب، إصلاح السلطة الفلسطينية، ونشر قوات حفظ السلام أو قوات إنفاذ القانون في القطاع، حسبما ذكرت المصادر. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح من هي الأطراف التي ستتكون منها قوة حفظ السلام المحتملة.

وكان الزعماء العرب قد عقدوا اجتماعًا “غير رسمي” نادرًا في الرياض الأسبوع الماضي لمناقشة الخطة، حيث وصفته المصادر بأنه “مهم” وأدى إلى “موقف موحد” بين الدول العربية.

في المقابل، رفضت كل من الأردن ومصر، اللتين رشحهما ترامب لاستقبال الفلسطينيين، أي مخطط لتهجيرهم، معتبرتين الأمر تهديدًا للأمن القومي. وقال مصدر أردني: “موقفنا حازم وواضح، ولن نقبل أي تهديد لأمننا القومي”، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع يمثل “الخط الأحمر” بالنسبة للأردن.

وفي هذا السياق، كان المسؤولون الأردنيون قد حذروا مرارًا من محاولات تهجير الفلسطينيين إلى بلادهم. فقد صرح وزير الخارجية الأردني في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، أن أي محاولة لنقل الفلسطينيين إلى الأردن ستعتبر “إعلان حرب”.

Share This Article