صراحة نيوز ـ يعد التمر هندى من المشروبات الأكثر تداولاً وحضورًا على سفرة الإفطار في شهر رمضان المبارك، حتى أنه يكون في كثير من الأحيان أول ما يتم الإفطار عليه. وارتبط هذا المشروب بشهر رمضان ارتباطًا وثيقًا، ليصبح جزءًا من الطقوس الرمضانية في العديد من البلدان.
أصل التمر هندى وسبب تسميته
التمر هندى هو ثمرة توجد داخل قرن يشبه القشرة، ويحتوي على بذور. يعود موطن التمر هندى الأصلي إلى الهند وشرق أفريقيا الاستوائية، لكنه يُزرع حاليًا في العديد من المناطق، بما في ذلك غرب الإنديز وجنوب شرق آسيا.
وبحسب كتاب “أسرار العلاج بالنباتات الطبية والمكسرات والتوابل” للدكتور حمزة الجبالى، يُقال إن العرب كانوا أول من جلب التمر إلى بلادهم وإلى العالم، وأسموه “التمر الهندى” كترجمة عربية للاسم الهندي. وفقًا للميثولوجيا الهندية، يُعتقد في الديانة الهندوسية أن التمر هندى كان يرتبط بزواج الإله كريشنا، الذي تُجرى احتفالاته كل عام في شهر نوفمبر بالهند.
التمر هندى في رمضان
تعود علاقة التمر هندى بشهر رمضان إلى عهد المماليك، حيث استخدموا منقوع التمر الهندى كبديل عن الخمر على مائدة الإفطار في الشهر الكريم، وذلك لقدرته المعروفة على كسر العطش. كما تخصص فلاحو الصعيد المصري في زراعته، وأصبح جزءًا من تقاليد إفطار رمضان في العديد من الدول.
فوائد التمر هندى
يعد التمر هندى من المشروبات المميزة بفوائده الصحية، حيث يساعد على ترطيب الجسم بعد ساعات الصيام الطويلة. من بين فوائده المعروفة، أنه يمكن أن يمنع الغيبوبة الناتجة عن تناول الكحول، بالإضافة إلى دوره في تحسين الهضم وتنشيط الدورة الدموية.
إذن، فإن التمر هندى لم يعد مجرد مشروب بل أصبح تقليدًا رمضانيًا يعكس التاريخ والتقاليد الاجتماعية، ويُضاف إلى مائدة الإفطار ليكمل مشهد الشهر الكريم.