صراحة نيوز ـ تلعب الروائح دورًا حيويًا في حياة الإنسان، حيث تؤثر بشكل غير مباشر في المزاج والتركيز والذاكرة وحتى الأداء. وبحسب الدكتورة غالينا تشوديسكايا، أخصائية طب الأعصاب، فإن الروائح يمكن أن تؤثر على الإنسان بطرق متنوعة.
على سبيل المثال، الروائح مثل الليمون، إكليل الجبل، النعناع، الريحان، المريمية، والأوكالبتوس، يمكن أن تزيد من التركيز وتحفز النشاط العقلي. في المقابل، تساعد الروائح المريحة مثل الزعتر، الخزامى، والبلسم الليموني على الاسترخاء وتقليل التوتر وتحسين المزاج.
وقد أظهرت دراسة مثيرة أجريت في جامعة الجنوب الفيدرالية في 2017 أن رائحة زيت البرتقال العطري يمكن أن تحسن الذاكرة البصرية قصيرة المدى بشكل كبير. فقد أظهرت النتائج أن رائحة البرتقال تنشط بعض أجزاء الدماغ، ما يساعد في حفظ المعلومات بشكل أفضل. وعلى الرغم من أنها لا تعالج الأمراض مثل الزهايمر، إلا أنها تعتبر حافزًا مفيدًا لتدريب الذاكرة.
من ناحية أخرى، أصبح استخدام العطور في الأماكن العامة مثل المحلات التجارية، المقاهي، الفنادق والبنوك أمرًا شائعًا. هذا الاستخدام يساهم في خلق جو لطيف، كما أنه يعزز من قبول المنتجات.
وتوضح الدكتورة تشوديسكايا أنه يمكن للروائح المنشطة مثل الحمضيات أو النعناع أن تحسن التعلم في الفصول الدراسية، في حين يُفضل استخدام الروائح المريحة في الأماكن المعزولة أو مناطق الراحة لخلق بيئة هادئة ومريحة.