حرق الطفل محمد.. جريمة تهز الرصيفة ووزارة التربية في قفص الاتهام

2 د للقراءة
2 د للقراءة
حرق الطفل محمد.. جريمة تهز الرصيفة ووزارة التربية في قفص الاتهام

صراحة نيوز ـ ملك سويدان

يعد حرق الطفل محمد داخل إحدى مدارس الرصيفة جريمة مروعة تعكس واقعًا صادمًا من الإهمال وانعدام الرقابة داخل المؤسسات التعليمية. كيف يمكن لبيئة مدرسية يُفترض أن تكون آمنة أن تتحول إلى ساحة للعنف الوحشي، حيث يُسكب الكاز على طفل ويُشعل فيه النار؟

أسئلة عديدة متداولة ومثيرة
ما حقيقة أن احد المعلمين طلب من الطالب الضحية ان يحضر مكنسة من المطبخ
وما حقيقة تواجد الطالبين الجناة في المطبخ
وما المعلومات المتوفرة لدى إدارة المدرسة حيال سلوكيات طلبتها وتشخيصها لهم

والاهم متى علم وزير التربية والإدارات العليا في الوزارة بالجريمة البشعة

الصمت المريب لوزارة التربية والتعليم يثير استياء الرأي العام. بدلًا من الاعتراف بتقصيرها الفادح واتخاذ إجراءات عاجلة، لا تزال الوزارة غائبة عن المشهد، كأن ما حدث مجرد حادث عابر وليس جريمة مكتملة الأركان، كان من الممكن أن تنتهي بمأساة أكبر.

هذه الحادثة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن التسيب المنتشر في بعض المدارس، وغياب الرقابة الصارمة على سلوك الطلبة، وضعف الدور الحقيقي للمعلمين والإدارات المدرسية في ضبط بيئة التعليم. أين كانت إدارة المدرسة؟ كيف دخلت مادة قابلة للاشتعال إلى حرم المؤسسة التعليمية؟ وأين هي إجراءات السلامة التي تمنع وقوع مثل هذه الجرائم؟

هل ستكتفي وزارة التربية ببيان إنشائي بارد كالعادة؟ أم أن هناك تحقيقًا جادًا سيُجرى، ومحاسبة للمسؤولين عن هذا التقصير الكارثي؟

الكرة الآن في ملعب وزارة التربية والتعليم، فإما أن تتحمل مسؤوليتها بقرارات حازمة وإجراءات رادعة تمنع تكرار هذه الفوضى، أو تعترف بأنها فقدت السيطرة على الأمن داخل المدارس، وعليها حينها أن تواجه الغضب الشعبي المتزايد تجاه هذا الإهمال القاتل.

Share This Article