صراحة نيوز – كتب: نضال المجالي
بين حجر الأساس واستقبال المرضى، يسجل مبنى الملك عبدالله الثاني بن الحسين في العقبة، والتابع لمركز الحسين للسرطان العلامة الكاملة بل الرقم القياسي الأول في صدق الإنجاز، لصرح طبي من فئة طبية مختلفة بامتياز، نعم؛ فقلما تجد مشروعا نوعيا يتحقق في عامين بأعلى جاهزية ومستوى عالمي، لتكون مؤسسة الحسين للسرطان وما يتبعها من خدمات ومرافق طبية، قد أثبتت أنها نموذج النجاح المختلف أردنيا وعربيا، ويصل للعالمية في عزيمة اساسها خدمة المرضى اينما كانوا بمهنية وتقنية وجاهزية هي الأكبر طبيا في المنطقة، ليكون لها في قلوب المرضى وعائلاتهم ومحبيهم الصدارة في الرعاية والاهتمام.
في العقبة اليوم صرح طبي نوعي مهم، يخدم أبناء الجنوب من المرضى في قرب الوصول وجودة الرعاية، ويتجاوز العقبة المدينة ليقدم خدماته لكل محافظات الجنوب وللدول المحيطة، والتي ما زالت تؤمن بالأردن ارضاً للعلاج والاستشفاء الأمثل، مما يلزمنا جميعا أفرادا ومؤسسات دعما لا يتوقف، واهتماما لا يبهت، وإسنادا دائما لضمان صون كل حجر في هذا الصرح، وتطوير كل غرفة من غرفه، وضمان دعم استقطاب أفضل الأطباء والممرضين ومقدمي كافة الخدمات المرافقة في رحلة علاج مرضى السرطان، للعمل داخل أسواره المشبعة بالعمل الصادق، للمساهمة في تخفيف ألم ومداواة مريض أو تخفيف لهفة محب وقريب.
في قلعة الأمل في الجنوب وهو ما تستحقه من لقب، ووسط مدينة العقبة فرصة للجميع، فإن كانوا مرضى- شافاهم الله- كان الملاذ بقرب وتميز الخدمة، وإن كانوا عائلات ومحبين ومرافقين كان لهم المقصد بسهولة المرافقة وتقليل التكاليف، وإن كانوا شركات ومؤسسات مختلفة منها كثير يبث الغبار وروائح الغازات فاستوجب إلزامهم بالدعم تعويضا لا منّة، وإن كانوا شركات تقدم وقدمت وعيا بأهمية دورها في المسؤولية الاجتماعية فهو باب من أبواب الخير في قوائمهم، وإن كانت القضية موردا للمدينة فهو أبرز أعمدة استقطاب الباحثين عن السياحة العلاجية، ليكون إلى جانب مستشفى الأمير هاشم العسكري صرحا في بناء السمعة الطيبة في المجال الطبي، وسيلحقهم قريبا في ذات الامتداد صرح طبي تعليمي يتبع جامعة العقبة الطبية، لتمثل هرم قلعة الأمل لحياة صحية وعلاج أمثل، نعم هناك في العقبة خاصرة الأردن وجنوبه فرصة للأفضل طبيا، أوجدتها مؤسسة الحسين للسرطان والخدمات الطبية الملكية والقطاع الطبي الخاص ولعلها تكون هوية المدينة البحرية الجديدة في الجذب والبناء.