صراحة نيوز ـ تعود أكلة “الباشا وعساكره” إلى المطبخ العثماني، حيث يُعتقد أنها نشأت خلال الحكم العثماني للمنطقة، وانتشرت بشكل خاص في بلاد الشام وتركيا. الاسم يعكس الطابع العسكري العثماني؛ فـ”الباشا” هو اللقب الذي كان يُمنح لكبار القادة والمسؤولين في الدولة العثمانية، بينما تشير كلمة “عساكره” إلى الجنود، مما يوحي بأنها كانت وجبة دسمة تُقدم للنخب العسكرية أو في المناسبات الرسمية.
المكونات وطريقة التحضير
تتكوّن الأكلة بشكل أساسي من عجينة رقيقة تُحشى باللحم المفروم والبصل والتوابل، وتُلف على شكل كرات صغيرة، ثم تُطهى في مرق اللبن المطهو مع الثوم والكزبرة، مما يمنحها نكهة غنية وقوامًا كريميًا. تشبه هذه الأكلة بعض الأطباق التركية مثل “مانتي”، لكنها تتميز باستخدام اللبن المطبوخ بدلاً من الصلصة الحمراء.
انتشارها في المنطقة
بعد انهيار الدولة العثمانية، بقيت هذه الأكلة متوارثة في بلاد الشام، خاصة في سوريا ولبنان وفلسطين، حيث أصبحت جزءًا من المطبخ التقليدي في بعض المدن، وتُقدم غالبًا في المناسبات العائلية أو خلال شهر رمضان.
لماذا سميت بهذا الاسم؟
الروايات حول التسمية تختلف، لكن أكثرها شيوعًا أن الباشا (القائد) يُمثل قطع اللحم الكبيرة أو العجينة المحشوة، بينما العساكر هم الكرات الصغيرة المنتشرة حوله في الطبق، ما يجسّد المشهد العسكري.
أطباق مشابهة
في تركيا: طبق “مانتي” الذي يتشابه كثيرًا في الشكل والمكونات لكنه يُطهى بطرق مختلفة.
في البلقان: أكلة “كولينياتا” التي تُحضر بطريقة قريبة من الباشا وعساكره.
في الأردن وفلسطين: هناك أطباق مشابهة مثل الشيش برك، لكنها تختلف في طريقة التحضير والتقديم.