صراحة نيوز ـ فند الدكتور بهاء الرضاونة، استشاري المسالك البولية، ما يتم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول زيت المغنيسيوم واستخدامه في علاج آلام الظهر والمفاصل وعدد من الحالات الصحية الأخرى، مؤكدًا أن هذه المعلومات لا تستند إلى دليل علمي موثوق.
وفي منشور توعوي عبر موقع خبرني، أشار الرضاونة إلى أن انتشار هذه المعلومة يعود إلى دعاية ترويجية من قبل مؤثرين غير مختصين في المجال الطبي، لافتًا إلى أنه راجع العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة في المجلات الطبية العالمية مثل PubMed، ولم يجد ما يثبت فعالية هذا الزيت في العلاجات المتداولة.
وأضاف الرضاونة: “حتى لو نشر طبيب عن هذا المنتج، يجب التأكد أولاً من تخصصه وخبرته، ولا نأخذ بكلامه فقط لأنه يسبق اسمه حرف (د). فالكثير من الأطباء اليوم يتحدثون في تخصصات لا علاقة لهم بها.”
وفي انتقاده لتصرفات البعض الذين يندفعون لشراء المنتجات لمجرد أن أحد المؤثرين تحدث عنها، قال: “لا يجوز أن تعتمد على دواء فقط لأن شخصًا مشهورًا قال إنه فعّال. تناول الدواء يجب أن يكون مبنيًا على أساس علمي واضح.”
ورداً على من يزعمون تحسنهم بعد استخدام زيت المغنيسيوم، أكد الرضاونة أن هذا الأمر يُعرف في الطب بـ “تأثير البلاسيبو”، وهو الشعور بالتحسن لمجرد الاعتقاد في فعالية العلاج، وليس بناءً على فعاليته الحقيقية.
وختم الدكتور بهاء الرضاونة بتوجيه رسالة توعوية:
“مش كل شيء يُعرض على السوشيال ميديا هو دواء فعلي… لا تركض وراء المشاهير، بل استشر الطبيب المختص، وخلِّي قرارك مبني على العلم لا على الإعلانات.”