صراحة نيوز ـ في قلب قطاع غزة، حيث تصدح تكبيرات العيد في السماء، تتحول ورشات التصنيع العسكري التابعة لسرايا القدس إلى أماكن تمزج بين الإيمان العميق وروح المقاومة. مع أولى ساعات صباح العيد، لا يقتصر الصوت المسموع على التكبيرات التي تملأ الأجواء، بل يشهد القطاع استمرار العمل في ورشات التصنيع التي تساهم في تعزيز قدرات المقاومة.
الاحتفال بعيد الفطر في غزة ليس مجرد لحظات احتفالية، بل هو أيضًا تجسيد لروح المقاومة التي لا تعرف التوقف. في ورشات التصنيع، حيث يعمل المقاومون من سرايا القدس على تطوير الأسلحة والآليات العسكرية، تتردد التكبيرات بين صوت العمل والإنجازات الوطنية. هي لحظة من الفخر، إذ أن العيد بالنسبة لهم هو ليس فقط مناسبة دينية، بل فرصة لتأكيد الاستمرار في النضال.
في تلك الورشات، تتعانق التكبيرات مع صوت الأدوات العسكرية التي تشكل جزءًا من الرد على الاعتداءات المستمرة على غزة. العيد في هذه البيئة يمثل إصرارًا على المقاومة، وعزمًا على مواصلة الطريق نحو الحرية. ورغم كل التحديات، تبقى تكبيرات العيد رمزًا لصمود الشعب الفلسطيني وإيمانه العميق بالتحرير.