صراحة نيوز ـ يُحيي الفلسطينيون اليوم، الخامس من نيسان، “يوم الطفل الفلسطيني” وسط واقع مرير تعيشه الطفولة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل انتهاكاته بحق الأطفال، سواء عبر الاعتقال أو القتل أو الحصار أو حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
ويأتي هذا اليوم في وقت تُظهر فيه الإحصائيات والمؤسسات الحقوقية أن آلاف الأطفال الفلسطينيين حُرموا من حقهم في الحياة الآمنة والتعليم والصحة، نتيجة ممارسات الاحتلال، التي تضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل.
وبحسب تقارير مؤسسات حقوقية فلسطينية، فقد استشهد أكثر من 13 ألف طفل منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، في واحدة من أعنف الهجمات التي تستهدف المدنيين، في حين اعتُقل المئات من الأطفال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأكدت المؤسسات أن الاحتلال يتعمد استهداف الأطفال الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، حيث يتم احتجازهم في ظروف قاسية، ويتعرضون لأشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي.
من جانبها، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين من جرائم الاحتلال، والعمل على محاسبة إسرائيل على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الطفولة.
ورغم الألم، لا يزال الطفل الفلسطيني رمزًا للصمود، يحمل حقيبته المدرسية بين الركام، ويرسم علم بلاده على جدران المخيمات، متحديًا القمع والموت، ليؤكد أن الطفولة الفلسطينية ستبقى تنشد الحرية والكرامة مهما اشتد الظلم.
