صراحة نيوز ـ دعت ما تُعرف بـ”جماعات الهيكل” المزعوم المستوطنين المتطرفين إلى البدء بذبح قرابين “عيد الفصح” العبري داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، ابتداءً من اليوم الأحد، في خطوة تصعيدية تأتي قبل أيام من بدء العيد الذي يصادف 13 نيسان الجاري ويستمر لمدة أسبوع.
وتأتي هذه الدعوات ضمن سلسلة من التحركات الاستفزازية التي تقودها الجماعات المتطرفة في محاولة لفرض طقوس توراتية داخل الحرم القدسي، حيث تتصاعد الانتهاكات اليومية من قبل المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في إطار مساعٍ لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد.
وفي سياق متصل، نشر أرنون سيغال، أحد أبرز أعضاء جماعات “الهيكل”، صورة مُنتجة بتقنية الذكاء الاصطناعي تُظهر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وهو يحمل “قربان الفصح”، في مشهد أثار غضباً واسعاً واعتُبر جزءاً من التهديدات الرمزية المتكررة التي تطلقها هذه الجماعات.
وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن هذه الصورة تأتي في إطار التحريض المتواصل قبيل “عيد الفصح التوراتي”، الذي يشهد عادة محاولات مكثفة من المستوطنين لإدخال قرابين حيوانية إلى المسجد الأقصى، ما يُنذر بتصعيد ميداني خطير في الأيام المقبلة.
ويُشار إلى أن المسجد الأقصى ما زال يخضع لحصار خانق تفرضه قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول 2023، يشمل قيوداً صارمة على دخول المصلين المسلمين، ووضع سواتر حديدية على أبوابه، وتوقيف وعرقلة الوافدين إليه في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض.
