صراحة نيوز ـ محمد علي شاهين
يشهد العالم تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية خاصة خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب فتنعكس هذه السياسات بشكل مباشر وغير مباشر على الاقتصاد العالمي بما في ذلك الأردن الذي يتأثر بطبيعة الحال بالتقلبات في الأسواق العالمية
تركّزت سياسات ترامب الاقتصادية على مبدأ أمريكا أولًا ما دفعه إلى اتخاذ خطوات تهدف لحماية السوق الأمريكية من المنافسة الخارجية من أبرز هذه القرارات:
فرض الرسوم الجمركيه مما أدى إلى حرب تجارية أثرت على سلاسل التوريد العالمية
الانسحاب من الاتفاقيات التجاريه الدوليه مثل اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ
خفض الضرائب على الشركات الامريكيه بهدف جذب الاستثمارات المحلية
هذه السياسات أحدثت اضطرابات في الأسواق العالمية وساهمت في زيادة التوترات التجارية وأثرت على الاستقرار الاقتصادي في العديد من الدول
ولا نغفل السوق الاردني ومدى تاثره بهذه القرارات
فالسوق العالمي ككل يشهد تباطؤًا في النمو نتيجة السياسات الحمائية الأمريكية وارتفاع التكاليف الجمركية واضطراب حركة التصدير والاستيراد وارتفاع تكاليف الاستيراد للسلع وانخفاض حجم التحويلات والاستثمارات نتيجه لعدم اليقين في الاسواق وتراجع الطلب على المنتجات
نعم هنالك بوادر أزمة اقتصادية عالمية تلوح في الأفق نتيجة التوترات التجارية وارتفاع الديون العالمية والسياسات الاقتصادية غير المستقرة هذه العوامل جعلت الاقتصاد العالمي هشًا وعرضه للازمات
فروسيا سعت إلى تقوية تحالفاتها الاقتصادية مع آسيا وأمريكا اللاتينية مستفيدة من تراجع الدور الأمريكي في بعض المناطق كما أثرت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو على أسعار الطاقة والمواد الغذائية عالميًا
أما الاتحاد الأوروبي فقد حاول الحفاظ على توازنه الاقتصادي عبر تعزيز التعاون الداخلي وتوسيع العلاقات التجارية مع دول خارج التكتل بما فيها الدول العربيه ومن ضمنها الأردن
فعلى الدوله الاردنيه وضع خطط استراتيجيه لمواجهه الازمه من خلال تعزيز الاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقه وجذب الاستثمارات الاجنبيه من خلال التسهيلات وكذالك دعم القطاعات الانتاجيه الصغيره والمتوسطه لتحفيز النمو والتنوع التجاري والانفتاح على اسواق جديده
قيادتنا حكيمه وشعبنا واع فقيادتنا كما عهدناها أثبتت مرارًا أنها قادرة على توجيه دفة البلاد في أصعب الظروف بقرارات مدروسة وحلول واقعية كما أن الشعب الأردني بوعيه ووطنيته والتفافه حول القياده يُشكّل ركيزة أساسية في تخطي الأزمات عبر التكاتف والصبر والمشاركة الإيجابية في عجلة التنمية
قيادتنا الحكيمة وشعبنا الواعي قادر على تحويل التحديات إلى فرص والمضي قدمًا بثقة نحو مستقبل أفضل
حمى الله الاردن قياده وشعب