نهاية الأسبوع… تعب إضافي أم راحة منتظرة؟

1 د للقراءة
1 د للقراءة
نهاية الأسبوع... تعب إضافي أم راحة منتظرة؟

صراحة نيوز ـ في الوقت الذي ينتظر فيه الكثيرون نهاية الأسبوع بفارغ الصبر باعتبارها فرصة للراحة والاستجمام، يجدها آخرون مرادفاً للإرهاق والتعب، خاصة في ظل الضغوط المتراكمة والمسؤوليات العائلية والاجتماعية.

تشير تجارب العديد من الموظفين إلى أن نهاية الأسبوع قد تتحول من مساحة للهدوء إلى جدول مزدحم بالمهام المؤجلة، من تنظيف المنزل، وزيارة الأقارب، إلى قضاء مشاوير متعددة لا يمكن إنجازها خلال أيام العمل. يقول أحمد، موظف في الثلاثين من عمره: “أصل إلى نهاية الأسبوع مرهقاً، وأخرج منه أكثر تعباً مما بدأت”.

في المقابل، يرى خبراء في الصحة النفسية أن هذا الإرهاق ناجم عن سوء إدارة الوقت، وعدم تخصيص أوقات كافية للراحة الذهنية والجسدية. وتوضح الأخصائية النفسية د. ندى الحسن: “الراحة ليست فقط في التوقف عن العمل، بل في منح النفس فرصة حقيقية للانفصال عن الضغوط وإعادة الشحن، ولو لساعات قليلة”.

وتنصح الحسن بتقسيم نهاية الأسبوع بين الواجبات الشخصية والراحة، وتخصيص وقت للأنشطة التي تجلب المتعة وتجدد الطاقة، كالمشي، أو القراءة، أو حتى قضاء وقت هادئ في المنزل.

في النهاية، تبقى نهاية الأسبوع فرصة متاحة للجميع، لكن الاستفادة منها بالشكل الأمثل تتطلب وعياً ومرونة في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، لتتحول من عبء إضافي إلى محطة استجمام حقيقية تعيننا على انطلاقة جديدة.

Share This Article