صراحة نيوز ـ بقلم: جهاد مساعده
في يومٍ يرفرف فيه العلم في السماء،
تتناثر الأماني بين دقات القلوب،
وكل خفقةٍ من خفقاته تُحاكي صدى الدماء،
دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، ليظل هذا العلم عالياً.
ليس العلم مجرد قماشٍ يرفرف،
بل هو شهادةٌ أبديةٌ على أن الحرية لا تُهدى،
بل تُنتزع بالتضحية،
كل خفقةٍ تذكّرنا بأن الوطن لا يبقى حرًا إلا بثمن،
وثمنه كانت الأرواح الطاهرة التي اختارت الشهادة، ليعيش الوطن.
في كل رفرفةٍ من هذا العلم، هناك شهيد،
أعطى حياته ليبقى الوطن صامدًا في وجه العواصف،
وكلما رفعنا هذا العلم، ترتفع أرواحهم،
تسكن السماء، تراقب الأرض، تهتف في صمتٍ مستمر:
“نحن هنا، لم نغادر.”
الأرض التي احتضنت الشهداء، تُزهى اليوم بفخر،
فبهم رفرف العلم، وبهم عز الوطن.
العلم ليس مجرد رمزٍ عابر، بل هو دماؤهم التي تسري في العروق،
هو العهد الذي لا ينكسر، والروح التي لا تموت،
وفي كل رفرفةٍ، نسمع لحن الشهداء،
يبقى صدى كلماتهم يملأ الفضاء،
“نحن هنا، لن نغادر، لأن الوطن لا يُبنى إلا بدماء الأبطال.”
وفي يوم العلم، نرفع الرؤوس عالية،
نذكر أولئك الذين جادوا بأرواحهم،
ونقول لهم: “أنتم فينا، ونحن فيكم”،
لأن العلم الذي رفرف فوق دمائكم، واحتضن أجسادكم
سيظل شامخًا، وسيظل الوطن حرًا