صراحة نيوز – محمود المجالي
أكد أبناء لواء القصر، من مؤسسات حكومية وشعبية، أن يوم العلم مناسبة وطنية تُسجَّل في صفحة الوطن المشرقة، معبّرين عن اعتزازهم بقيادتنا الهاشمية المظفرة.
فعاليات اللواء
أولى الفعاليات أُقيمت تحت رعاية متصرف لواء القصر عصمت القرالة، في مدرسة البطريركية اللاتينية، حيث احتفل أبناء بلدة السماكية بيوم العلم.
وقال المتصرف إن العلم الأردني له خصوصية بألوانه التي نفاخر بها عبر التاريخ الحضاري والديني، مشيرًا إلى أن ألوان العلم تُمثل الرايات العباسية والفاطمية والأموية، مرورًا بالثورة العربية الكبرى، كما ترمز “السبع المثاني” إلى القومية العربية، مثلما هو الحال مع الجيش العربي، الجيش الوحيد الذي حمل هذا الاسم.
وأضاف: “نحن في هذه المنطقة، والعالم بأسره، نمر بظروف صعبة، خاصة أهلنا في غزة الذين يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والاستبداد. ولا يمكن لأحد أن يزاود على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وغزة، فقد تابع العالم موقف جلالة الملك وسمو الأمراء، وهم يقدمون المساعدات ويشرفون على إيصالها إلى أهلنا في غزة رغم ظروف الحرب”.
وأكد أن ما يُحاك ضد الأردن يتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر وعيًا وإدراكًا، في وجه من يحاولون تأجيج الشارع والتشكيك في مواقف جلالة الملك والأجهزة الأمنية، العين الساهرة على أمن هذا الوطن.
كلمة الأب خالد قمو
من جهته، قال الأب خالد قمو: “نقف اليوم في هذا الصرح العلمي، الذي شُيّد عام 1912، منارةً للعلم والمعرفة، لنرفع العلم الذي يُرفع كل يوم على سارية المدرسة، ليذكّرنا بأننا بعلمنا وسواعدنا نبني هذا الوطن، وطن الأخلاق والانتماء، وأننا، رغم اختلافنا شكلاً أو عقيدة أو لسانًا، يجمعنا الحب الصادق لهذا الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة بقيادة مليكنا المفدى”.
وأضاف: “في ظل الظروف التي يعيشها العالم والشرق الأوسط، نُجدّد الولاء والانتماء لأردننا وقيادتنا وأجهزتنا الأمنية، حامية هذا الوطن وسياجه المتين”.
رئيس بلدية شيحان: العلم يذكّرنا بالمجد
وفي ثاني فعاليات الاحتفالات، التي أُقيمت في باحة بلدية شيحان، قال رئيس البلدية منير المجالي: “العلم يذكّرنا بالكرامة والعزة، ويجسّد تاريخًا من النضال الوطني، بدءًا من الثورة العربية الكبرى عام 1916، مرورًا بتأسيس إمارة شرق الأردن عام 1920”.
وأضاف: “ألوان العلم ترتبط بإنجازات الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، والملك طلال، والملك الباني الحسين – طيب الله ثراهم – وصولاً إلى الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي تسلّم الراية في ظروف صعبة، فكان الأردن، بفضل الله وقيادته، واحة أمن واستقرار وسط محيط ملتهب”.
وأكد المجالي أن “الأردن وفلسطين توأمان لا يفترقان، رغم وجود نفوس مريضة لا تريد لهما الاستقرار، لكن نقولها بملء أفواهنا: خسئتم، ونُذكّركم برجال قواتنا المسلحة الذين وصفهم الحسين الراحل بأنهم العين الساهرة”.
مديرة التربية: سلاحنا العلم والانتماء
أما ثالث فعاليات احتفالات اللواء، فتشرفت برعايتها مديرة تربية القصر زاهرة بني عطية، التي قالت: “في هذا اليوم، نُشارك بهبة رجل واحد للاحتفال بيوم العلم، الذي يصادف في 16 نيسان من كل عام، في وقت يواجه فيه الأردن تحديات داخلية وخارجية”.
وأشارت إلى دور التربية والتعليم في بناء جيل يدافع عن الوطن بسلاح العلم والمعرفة، وينشأ على حب الانتماء، كما ورثنا حب الدفاع عن الوطن من الآباء والأجداد.
ونوهت بني عطية إلى أن الأردن، رغم ظروفه الصعبة، كان دائمًا ملاذًا لكل العرب، حيث استقبل الأشقاء الفلسطينيين في عام 1948، والعراقيين، والسوريين لاحقًا.
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لرجال الأمن وفرسان الحق، الذين نجحوا في كشف خلية إرهابية قبل تنفيذ مخططها الفاشل، مؤكدة الالتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية.
مسيرات احتفالية
وشهدت بلدة السماكية ومدينة القصر مسيرات رفع العلم، حيث جابت الشوارع وصولًا إلى المركز الأمني، بمشاركة رئيس المركز وعدد من رجال الأمن الأشاوس، وسط أجواء من الفخر والولاء.