واشنطن تستثني الأردن من خفض المساعدات الخارجية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
واشنطن تستثني الأردن من خفض المساعدات الخارجية

صراحة نيوز ـ في تحول لافت أعقب موجة من خفض المساعدات الخارجية، أفادت وكالة “رويترز” أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قرر استثناء الأردن من هذا القرار، مؤكداً استمرار تقديم دعم سنوي لا يقل عن 1.45 مليار دولار يشمل مساعدات عسكرية ودعماً مباشراً للموازنة.

وجاء القرار، بحسب أكثر من 20 مصدرًا دبلوماسيًا تحدثوا للوكالة، بعد جولة مكثفة من المفاوضات بين عمّان وواشنطن، ما أعاد تدفق المساعدات خلال شهرين فقط من إعلان الخفض. واعتبرت المصادر أن هذا التطور وضع الأردن على “أساس مالي أكثر صلابة” بالرغم من الصدمة التي رافقت الإعلان الأولي عن تقليص الدعم.

ويحتل الأردن المرتبة الرابعة بين أكبر المستفيدين من المساعدات الأمريكية، بعد أوكرانيا، إسرائيل، وإثيوبيا، ما يعكس قوة العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، خاصة في مجالات الأمن الإقليمي والتعاون الاستخباراتي، إضافة إلى استضافة الأردن للقوات الأمريكية بموجب اتفاقية دفاعية.

وكان مشروع تحلية المياه بين العقبة وعمّان، الذي تنفذه شركة “سي دي إم سميث” بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قد تعرض للتجميد مؤقتًا قبل أن يُستأنف تمويله في مارس الماضي. وتبلغ كلفة المشروع حوالي 6 مليارات دولار، ويُعد من أهم المبادرات الوطنية لتحقيق الأمن المائي في المملكة.

ورغم استمرار تجميد جزء من المساعدات المخصصة لقطاعات التعليم والصحة، والتي تُقدر بنحو 430 مليون دولار سنويًا، أكدت مصادر مطلعة أن واشنطن حرصت على استمرار الدعم المرتبط بالأمن والدفاع والمياه لأهميته الاستراتيجية.

بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن المساعدات العسكرية الأردنية لم تُمس، مشيدًا بدور الأردن كشريك محوري في المنطقة. كما أوضح أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قرر الاستمرار في تقديم التمويل العسكري للدول المستفيدة بعد مراجعة شاملة للسياسات المعنية.

Share This Article