صراحة نيوز ـ توجهت جاهة من عشيرة البطاينة وعشائر أخرى برئاسة معالي الوزير الأسبق نضال البطاينة إلى الحسا لمضارب عشيرة المراغية الحجايا للتعزية وطلب عطوة إعتراف على ضوء حادث الدهس المؤسف الذي توفي إثره “قضاء وقدر” الشاب محمد سعيد المراغية الحجايا حيث كان السائق من عشيرة البطاينة.
و ضمت الجاهة وجهاء من عشيرة البطاينة والدعجة والسلايطة وكان بإستقبالهم وجهاء عشيرة الحجايا والبادية الجنوبية ، وقال البطاينة أنه جاء ومن معه لتقديم واجب العزاء وإذا أذنوا له عشيرة الحجايا ممثلة بوالد المتوفى سعيد المراغية الحجايا “أبو طالب”، فإنه سيطلب عطوة إعتراف بأن إبن عشيرة البطاينة هو الذي تسبب بوفاة الفقيد بالخطأ وبقضاء الله وقدره، وشكر البطاينة والد المتوفى الذي أسقط حقه وأذن بتكفيل السائق خلال وجود إبنه في غيبوبة وقبل حضور الجاهة وقبل طلب أي شخص منه بفعل ذلك
مضيفا بأن أبو طالب وعشيرته تعاملوا مع الموقف بكل نبل ورجولة وشهامة وأخلاق ديننا الحنيف وعادات عشائرنا المحترمة، وأن عشيرة البطاينة سوف تبقى تقدر هذا الموقف العظيم .
هذا ووافقت عشيرة الحجايا على إعطاء عطوة الإعتراف إيمانا منها بقضاء الله وقدره وتقديرا لعشيرة البطاينة ممثلة برئيس الجاهة الذي يعتبر من رجالات هذا البلد الوطنيين والأوفياء على حد تعبير وجهاء الحجايا والذي تربطهم به علاقات راسخة ، وقال والد المتوفى أنه ليس لديه أي مطالب وإنه يحتسب إبنه عند الله عز وجل وانه “يعتق المتسبب لوجه الله” .
وفي موقف مؤثر وأصيل إحتضن رئيس الجاهة البطاينة أبناء المتوفى الطفلين أحمد وياسر وقال لهما أمام الحضور
“ما حد يقدر يرجع ابكوا فهذا قضاء الله وقدره وستفهمون ذلك لما تكبروا “، وإستأذن البطاينة جد الطفلين بأن يتكفل بمصاريف الطفلين حتى يشتد عودهما من تعليم وزواج متعهدا أمام الجميع بأنه سيعتبرهما بمثابة ولده فيصل وسيوصي بذلك حتى بعد نهاية أجله ، مناشدا جدهما بأن لا يحرمه هذا الشرف وهذا الأجر حيث انه يرغب بذلك طواعية ومن تلقاء نفسه وان هذا خالص لوجه الله تعالى وان كل ذلك لن يعوضهما اي جزء بسيط عن وجود والدهما رحمه الله وان هذا لا يشكل اي جزء مقابل كرم ابو طالب الحجايا بالعفو والصفح حيث أنه ” راعي الأولى وراعي الأولى ما يلتحق” على حد تعبير البطاينة ، ووافق الجد الحجايا على طلب البطاينة قائلا له “لن أحرمك هذا الأجر مقدرين ذلك”.
هذا وقام البطاينة بخلع عباءته وإلباسها لوالد المتوفى لأن العباءة ترمز للرجولة والشهامة وعاداتنا الأصيلة ، خرج الجميع من المناسبة راضين بقضاء الله وقدره معبرين عن اعتزازهم بقيم وعادات الأردنيين داعين الله أن يديم نعمة الأمن على الأردن في ظل قيادة جلالة الملك وولي عهده الأمين.