صراحة نيوز- اكد رئيس غرفتي صناعة الاردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أن الصادرات الأردنية إلى الشقيقة سوريا شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الأشهر الأربعة الماضية، حيث بلغت قرابة 93 مليون دينار.
واضاف خلال حديثه له على قناة المملكة، أن الأردن يصدر حالياً إلى نحو 145 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن قيمة الصادرات الأردنية ارتفعت من أقل من 6 مليارات دينار في عام 2018 إلى 8.5 مليار دينار في الوقت الحالي، مما يعكس أداءً متقدماً للقطاع الصناعي الأردني.
وبين أن البوتاس والفوسفات تشكلان ما نسبته 20% من إجمالي الصادرات الصناعية، إلى جانب الألبسة، الصناعات الدوائية، المجوهرات، الصناعات الغذائية، والهندسية.
وأشار الجغبير إلى أن أكبر كلفة تواجه القطاع الصناعي تتمثل في أجور العمالة، داعياً إلى إيجاد حلول لتعزيز تنافسية المنتجات الأردنية بين الدول المحيطة.
وأكد أن الأردن قادر على الاعتماد على نفسه صناعياً، وهو ما أثبته خلال جائحة كورونا وبعد العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وأكد الجغبير أن أكبر حجم من الاستثمارات السورية في الأردن يتركز في القطاع الصناعي، مبيناً أن بعض المستثمرين السوريين يشغّلون أكثر من ألف عامل أردني، وهو ما يعكس التأثير الإيجابي لهذه الاستثمارات على سوق العمل المحلي.
من جهته، قال رئيس حملة “صنع في الأردن”، المهندس محمد الشاعر، إن الأردن يصدر نحو 3 مليارات دولار من الألبسة وأكثر من مليار دولار من المصوغات الذهبية إلى دول العالم.
وشدد على ضرورة وجود اتفاقية تجارية ثنائية مع سوريا لتمكين الاستثمارات وتفعيل دور الأردن كبوابة لإعادة إعمار سوريا وأن يكون المقاولين الاردنيين مستعدين لذلك.
وأوضح الشاعر أن البيئة الاستثمارية في الأردن مشجعة ومستقرة، مشيراً إلى أن نحو 200 مستثمر سوري وعائلاتهم حصلوا مؤخراً على الجنسية الأردنية، مما عزز من استقرارهم وثقتهم في السوق المحلي.
وتوقع الشاعر أن تتجاوز نسبة المستثمرين السوريين الذين سيواصلون ضخ استثماراتهم في الأردن 90%، مقدراً إجمالي الاستثمارات السورية في المملكة بأكثر من 3 مليارات دولار.
ودعا الشاعر إلى تسهيل بعض الإجراءات، لا سيما المتعلقة بتنقل المستثمرين والعمال السوريين بين البلدين، بما يساهم في دعم استمرارية الأعمال وتعزيز العلاقات الاقتصاد.