العقبة تحتضن حوارًا وطنيًا حول مضامين خطاب الملك في قمة برلين

3 د للقراءة
3 د للقراءة
العقبة تحتضن حوارًا وطنيًا حول مضامين خطاب الملك في قمة برلين

صراحة نيوز ـ نظّمت هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، جلسة حوارية متخصصة في محافظة العقبة، تم خلالها استعراض مضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي ألقاه في القمة العالمية الثالثة للأشخاص ذوي الإعاقة 2025، التي عقدت مؤخرًا في العاصمة الألمانية برلين.

وشارك في الجلسة العين شرحبيل ماضي، والعين نسيمة الفاخري، ومدير تربية وتعليم محافظة العقبة الدكتور عبدالوهاب الحجاج، والجمعيات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة ومديرية تنمية المجتمع المحلي، وأدار الجلسة المحامي معاذ المحاريق منسق المبادرة القانونية التطوعية للشباب.

وأكد محافظ العقبة خالد الحجاج خلال رعايته الجلسة، أهمية الخطاب الملكي، واصفًا إياه بخارطة طريق شاملة لتعزيز العمل المؤسسي الموجه نحو فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددًا على أهمية التشاركية والتنسيق بين المؤسسات لضمان حقوقهم ودمجهم الكامل في المجتمع

من جهتها، ثمّنت العين نسيمة الفاخري ما ورد في الخطاب، مؤكدة أنه يعكس التزامًا وطنيًا وإنسانيًا تجاه فئة تستحق كل الدعم، ويضع الجميع أمام مسؤوليات فعلية لترجمة الرؤية الملكية إلى خطوات ملموسة.
بدوره، دعا العين شرحبيل ماضي إلى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، بما يضمن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مناحي الحياة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية.

وأشار مدير التربية والتعليم الدكتور عبدالوهاب الحجاج إلى أن الوزارة تولي التعليم الدامج أهمية قصوى، وتعمل على تهيئة بيئة تعليمية مرنة وشاملة تكفل حق الطلبة من ذوي الإعاقة في التعلّم والمشاركة الفاعلة داخل المدارس الحكومية.

وأشار منسق هيئة شباب كلنا الاردن بمحافظة العقبة عمر حربي العشوش إلى الاهتمام الملكي بالأشخاص ذوي الإعاقة وصون حقوقهم وكرامتهم باعتبارهم جزءًا أساسيًا في عملية التنمية الوطنية الشاملة.

وأكد حرص الهيئة المطلق على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف البرامج والأنشطة التي تسهم في صقل مهاراتهم وتلبي احتياجاتهم المهنية والشخصية.

وتناول أحد منتسبي الهيئة موسى الدردساوي وعضو الوفد الأردني المشارك في القمة العالمية الثالثة للأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة جلالة الملك، أبرز محاور الخطاب الملكي، مشيرًا إلى الرؤية الإستراتيجية والبعد الإنساني الذي حمله، والذي يجسد التزام الأردن المستمر بحقوق وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما استعرض الدردساوي مخرجات القمة، وعلى رأسها “إعلان عمّان – برلين”، مؤكدًا أن الأردن قدم أكثر من 120 التزامًا، شملت قطاعات التعليم، والعمل، والرعاية الصحية، والبنية التحتية الدامجة، والقطاعات السياحية.
وأكد عدد من المشاركين في الجلسة من الأشخاص ذوي الإعاقة أهمية الاستماع إلى أصواتهم وتحدياتهم.

وقالت الناشطة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة شادية عمر: “نشعر بوجودنا حين تُنظّم جلسات حوارية تستند إلى توجيهات ملكية واضحة، ونتطلع إلى تطبيق فعلي يترجم هذه التوجيهات إلى واقع أفضل”.
كما شدد سليمان النجادات، أحد المشاركين من منطقة القويرة، على ضرورة تعزيز فرص التعليم والعمل، مؤكدًا: “نريد أن نكون شركاء حقيقيين في التنمية، لا مجرد مستفيدين من الخدمات”.

وفي ختام الجلسة، اتفق المشاركون على صياغة مجموعة من التوصيات، سيتم رفعها إلى رئاسة مجلس الأعيان؛ بهدف دعم الجهود الوطنية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكريس مبدأ الدمج الشامل في المجتمع الأردني.

Share This Article