صراحة نيوز ـ استقبلت شركة الضمان للاستثمار والصناعات الزراعية وفدًا إعلاميًا وعددًا من خبراء الاستدامة البيئية في زيارة ميدانية إلى مشروعها الزراعي في منطقة المدورة بمحافظة معان، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الأثر التنموي والاقتصادي لهذا الاستثمار الوطني.
وخلال الجولة، اطّلع الوفد على أنشطة المشروع الذي يجسّد التوجهات الملكية السامية في توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الإنتاجية، وفي مقدمتها الزراعة، لدورها الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي الوطني وتوفير فرص العمل، خاصة في المناطق الأقل حظًا.
ووفقًا لبيان صدر عن الشركة، استعرض القائمون على المشروع مراحل زراعة وحصاد محاصيل استراتيجية مثل القمح، والبطاطا التصنيعية، والبصل، والثوم، والتي يتم توريدها إلى مصانع البطاطا المجمدة والشيبس المحلية، إضافة إلى الأسواق المركزية، في إطار دعم سلاسل الإمداد الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
كما عرضت الشركة خططها المستقبلية، والتي تشمل إنشاء مشروع متكامل لمخازن التبريد، ودراسة تأسيس مصنع لإنتاج البطاطا المقلية المجمدة، بما يعزز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية ويوسّع قاعدة الصناعات التحويلية في المملكة.
وأشار مسؤولو الشركة إلى جهود تبنّي تقنيات الرقمنة والتشغيل الذكي ضمن مراحل الإنتاج، بما يسهم في رفع الكفاءة وتقليل الفاقد، وتحويل المشروع إلى نموذج للزراعة الذكية والمستدامة.
وإلى جانب الأثر الاقتصادي، أبرز المشروع أبعاده الاجتماعية، حيث وفّر 97 فرصة عمل دائمة يشكل أبناء محافظات الجنوب 70% منها، إضافة إلى أكثر من 80 فرصة موسمية، تمثل النساء نحو 30% من العاملين فيها، في انسجام مع أهداف التمكين المجتمعي والمساواة في فرص العمل.
وشكّلت الزيارة منصة حوارية جمعت الإعلاميين وخبراء البيئة مع إدارة المشروع، ما أتاح نقاشًا تفاعليًا حول أهمية الاستثمارات الوطنية المستدامة، ودور الضمان الاجتماعي في توجيه أمواله نحو مشاريع تعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع في آنٍ معًا.
وأكدت الشركة أن مشروع المدورة يُعد أحد أبرز النماذج الوطنية في الاستثمار الزراعي المسؤول، إذ يتجاوز العائد المالي ليؤسس لنهج تنموي يرسّخ مفاهيم الاستدامة والابتكار والتنمية المتوازنة.