صراحة نيوز ـ قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إن عدداً من عملاء الاحتلال والعابثين بالأمن يحاولون استغلال ظروف الحرب لنشر الفوضى والرعب بين المواطنين، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقتهم رغم الاستهداف الإسرائيلي المتواصل.
وفي بيان صدر فجر السبت، أوضحت الوزارة أن “فئة خارجة على القانون من عملاء الاحتلال تقوم بالسطو على محال وممتلكات عامة وخاصة، مستغلة استهداف الاحتلال الممنهج للمنظومة الأمنية والشرطية”.
وأضاف البيان أن إحدى قوى التأمين تعرضت لاستهداف مباشر ومتكرر من قبل طائرات الاحتلال مساء الجمعة، خلال تنفيذ مهمة أمنية لملاحقة مطلوبين، ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وطفل، إضافة إلى إصابة عدد من أفراد القوة والمواطنين.
وأكدت الداخلية أن استهداف الاحتلال لعناصر الأمن يعكس ما وصفته بـ”مؤامرة كبيرة تهدف إلى زعزعة الجبهة الداخلية”، مشيرة إلى أن بعض العناصر المتعاونة مع الاحتلال “تخلت عن انتمائها الوطني وتهدد أمن المجتمع”.
وشددت الوزارة على استمرارها في التصدي بكل حزم لكل من يعبث بأمن واستقرار المواطنين، مؤكدة أنها “ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التعاون مع الاحتلال أو زرع الفوضى”.
وأثنت الداخلية على وعي وصمود أبناء الشعب الفلسطيني وعائلاتهم، الذين وقفوا إلى جانب الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه المحاولات التي تستهدف وحدة المجتمع في ظل عدوان مستمر.
يُذكر أن قطاع غزة يتعرض منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب مدمرة شنتها إسرائيل، أدت إلى استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني وإصابة نحو 118 ألفاً، في وقت يتواصل فيه استهداف المنشآت الأمنية والبنية التحتية في القطاع.