صراحة نيوز- حذر الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري من أن “إسرائيل” تنتهج استراتيجية لتفكيك الدولة السورية عبر تقسيمها إلى أربع كانتونات، يدعمها أمنياً وسياسياً، بهدف إضعافها وضمان عدم عودتها كقوة إقليمية موحدة.
وأوضح الدويري في لقاء تحليلي أن الكانتونات الثلاثة القائمة حالياً تحظى بتأييد إسرائيلي مباشر، وهي:
- كانتون كردي في منطقة شرق الفرات.
- كانتون علوي في جبال الساحل السوري.
- كانتون درزي قيد التبلور بمناطق الجنوب الغربي.
ويُخطط لجعل الكانتون السني رابع هذه التقسيمات، وفق ما أكده الخبير، مشيراً إلى أن الدعاوى الإسرائيلية بحماية الدروز “أكذوبة” لتبرير التدخل، بينما الهدف الأسمى هو بقاء سوريا منقسمة وهشَّة.
وفيما يتعلق باستهداف القدرات العسكرية السورية، لفت الدويري إلى أن غارات إسرائيلية أتلفت نحو 90% من الدفاعات الجوية والقوات البحرية للجيش السوري في مراحل ما بعد سقوط النظام القديم، مما يعيق قدرة دمشق على مواجهة التدخلات حالياً. وأضاف أن القصف الأخير حول مجمع القصر الرئاسي في دمشق يمثل “رسالة واضحة” لرفض النظام الجديد وتهديد للأمن القومي السوري، رغم ادعاءات حماية الأقليات.
أما على المستوى الداخلي، فرأى الدويري أن أولويات القيادة السورية الجديدة حالياً تتركز على:
- ترسيخ دعائم النظام بعد التغيير الأخير في الحكم.
- ضبط الأمن الداخلي ومعالجة الفوضى الميدانية.
- تصحيح الأوضاع الاقتصادية وإنعاش القطاعات الحيوية.
وأكد أن هذه الأولويات “منطقية” في ضوء الضغوط المحيطة، وأن مزيج الإجراءات العسكرية المحدودة والتوافقات السياسية حالياً يُعدّان أفضل السبل لدرء مخاطر التقسيم الإسرائيلي على المدى القريب.
