صراحة نيوز ـ أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أهمية بلورة استراتيجية إعلامية شاملة للدولة الأردنية، لتوحيد الخطاب الإعلامي حيال القضايا الوطنية والمحلية، وتعزيز المواقف القومية المشرفة التي يتبناها الأردن، لا سيما تجاه القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال زيارته اليوم الأحد لنقابة الصحفيين، حيث قدم التهنئة للزميل طارق المومني بمناسبة فوزه بمنصب نقيب الصحفيين، ولأعضاء مجلس النقابة بنيلهم ثقة الهيئة العامة.
وشدد الفايز خلال لقائه على حرص مجلس الأعيان على تعزيز التعاون مع النقابة، والعمل المشترك من أجل النهوض بالإعلام الوطني وتمكينه من أداء دوره الحيوي في خدمة قضايا الوطن، ومواجهة التحديات المتنامية، خاصة في ظل ما وصفه بـ”الفوضى الإعلامية والانفلات في بعض وسائل التواصل والمواقع الإخبارية”.
وأضاف أن ما يتعرض له الأردن من حملات منظمة من قبل “الذباب الإلكتروني” يستدعي تكاتف الجهود لمواجهة محاولات زعزعة النسيج الاجتماعي، والنيل من مواقف المملكة المبدئية تجاه قضايا الأمة، محذرًا من تأثير الإعلام الموجه والمضلل على الرأي العام المحلي.
ودعا إلى تقديم الدعم الكافي لنقابة الصحفيين بصفتها المظلة القانونية للمهنة، بما يعزز قدرتها على التصدي للتجاوزات وحماية المهنة من الدخلاء، مع ضرورة الحفاظ على الحريات الإعلامية ضمن أطر المسؤولية والمهنية والموضوعية.
كما أكد أن ضمان الأمن الوظيفي والمعيشي للعاملين في القطاع الإعلامي يمثل أولوية، مشددًا على أن مؤسسات الإعلام لا يجب أن تُدار بعقلية الربح والخسارة، بل باعتبارها شريكًا وطنيًا فاعلًا في نقل رسالة الدولة والدفاع عنها.
وطالب الفايز الجهات المختصة بالتعاون مع نقابة الصحفيين للحد من ظاهرة الانفلات الإعلامي ومنع تحول بعض المنصات إلى أدوات تبث الإشاعات وتحرض على الكراهية والابتزاز واغتيال الشخصية.
من جهته، أعرب نقيب الصحفيين طارق المومني عن تقديره لزيارة الفايز، مثمنًا مواقفه الداعمة للصحفيين وحرية الإعلام، ومؤكدًا أهمية مساندته في دعم التشريعات الخاصة بالمهنة وتحسين ظروف الإعلاميين، لا سيما في ظل التحديات الجديدة، ومنها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تضليل الرأي العام.
