صراحة نيوز ـ يستعد الفنان المغربي سعد لمجرد للمثول مجدداً أمام القضاء الفرنسي في يونيو/ حزيران 2025، ضمن جلسات الاستئناف على الحكم القضائي الصادر بحقه عام 2023 في قضية الاغتصاب التي تعود وقائعها إلى عام 2016، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية.
وبحسب ما نقله موقع actu.fr، فإن محكمة الاستئناف في مدينة كريتاي الفرنسية ستعقد جلساتها من 2 إلى 6 يونيو المقبل، حيث يُتوقع أن يحضر سعد لمجرد (40 عاماً) هذه الجلسات وهو طليق لكن خاضع للمراقبة القضائية، بعد أن حصل على الإفراج المؤقت في أبريل/ نيسان 2023 بقرار من محكمة الاستئناف في باريس.
وسيشهد الاستئناف حضور الشابة الفرنسية لورا بريول، التي كانت قد رفعت دعوى ضد لمجرد عام 2016، متهمة إياه بالاعتداء الجنسي والضرب داخل غرفة فندق في العاصمة الفرنسية باريس، بعد لقائهما في ملهى ليلي. وقالت خلال المحاكمة إنها كانت تبلغ من العمر 21 عاماً حينها، وتمكنت من الفرار وطلب المساعدة من أحد موظفي الفندق.
وفي فبراير/ شباط 2023، أصدرت محكمة الجنايات في باريس حكمها بسجن لمجرد لمدة ست سنوات، معتبرة أن أقوال الضحية متماسكة ومدعومة بتقارير طبية وشهادات شهود. من جانبه، أقر لمجرد في التحقيقات بأنه كان تحت تأثير الكحول، لكنه نفى تماماً حدوث أي اعتداء جنسي.
ومن المرتقب أن تشهد جلسات الاستئناف تقديم أدلة جديدة من قبل الطرفين، في قضية تُعد من أكثر الملفات القضائية إثارة للجدل لفنان عربي في أوروبا. ويأمل فريق دفاع لمجرد في تخفيف الحكم أو نقضه، مستنداً إلى تناقضات محتملة في الشهادات أو ظروف الحادثة.
ويجدر بالذكر أن هذه القضية ليست الأولى من نوعها في مسيرة سعد لمجرد، إذ سبق أن وُجهت إليه اتهامات مماثلة في الولايات المتحدة عام 2010، وفي مدينة سان تروبيه الفرنسية عام 2018، إلا أن تلك القضايا لم تُفضِ إلى إدانات قضائية.
وتبقى الأنظار موجهة إلى محكمة كريتاي خلال جلسات يونيو المرتقبة، التي قد تحسم مصير واحد من أبرز نجوم البوب العرب في السنوات الأخيرة.