صراحة نيوز ـ أكد المدير العام لشركة البترول الوطنية، المهندس محمد الخصاونة، أن خطة الشركة للأعوام 2025–2030 تستهدف حفر 145 بئر غاز، والوصول إلى إنتاج يومي يبلغ 418 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بما يسهم في تعزيز الأمن الطاقي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية برئاسة النائب هيثم زيادين إلى مقر الشركة، حيث اطّلعت على واقع العمل في حقل الريشة الغازي وجهود الشركة في استكشاف واستخراج الغاز الطبيعي.
وأوضح الخصاونة أن الخطة الاستراتيجية للشركة ترتكز على ثلاثة مسارات رئيسية، تشمل تسريع عملية الإنتاج من خلال زيادة عدد الحفارات وتوسعة محطة معالجة الغاز، إعداد الدراسات الفنية والمالية لإنشاء أنبوب غاز يربط مواقع الإنتاج بمناطق الاستهلاك، وضمان وجود مستهلكين دائمين للغاز المنتج، لا سيما في القطاع الصناعي.
وأشار إلى أهمية رفع كميات الإنتاج من حقل الريشة، الذي حقق نجاحات متميزة خلال الفترة الماضية بجهود وطنية خالصة، مؤكداً أن إيصال الغاز الطبيعي إلى القطاع الصناعي يعد من أبرز الأولويات، لما له من أثر مباشر في خفض كلف الطاقة وتعزيز تنافسية هذا القطاع الحيوي.
واستعرض الخصاونة خلال اللقاء مساحة الحقل، والتقنيات المستخدمة في عمليات الحفر، إضافة إلى دور الكوادر الوطنية في تنفيذ المهام الفنية والميدانية، مشيداً بجهودهم المتواصلة في هذا المجال.
بدوره، شدد النائب هيثم زيادين على أهمية استكشاف الثروات الطبيعية، وخاصة غاز حقل الريشة، لتحقيق رؤية الاعتماد على الغاز المحلي في توليد الطاقة، لما لذلك من أثر اقتصادي مباشر يتمثل في خفض كلف الإنتاج، تشغيل الأيدي العاملة، وتوفير مصدر طاقة مستدام للمواطنين.
وأكد زيادين أن مجلس النواب سيواصل تقديم الدعم اللازم لشركة البترول الوطنية، مشيراً إلى أهمية العمل التكاملي بين الجهات المعنية لتعزيز استكشاف الثروات الطبيعية في مختلف أنحاء المملكة.
وتناول اللقاء أهمية العطاء الأخير الذي طرحته الشركة لحفر 80 بئراً غازياً في حقل الريشة خلال 3 سنوات، بنظام تسليم مفتاح (LSTK)، والذي يُتوقع أن يسهم في رفع كفاءة الحفر وزيادة الطاقة الإنتاجية للحقل بشكل كبير.
من جهتهم، أكد أعضاء لجنة الطاقة النيابية أهمية الدور الاستراتيجي الذي تقوم به شركة البترول الوطنية، مشيرين إلى أن استكشاف الغاز بكميات تجارية سيؤدي إلى خفض الفاتورة النفطية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، لاسيما من خلال إيصال الغاز إلى المناطق الصناعية وتعزيز البنية التحتية الوطنية للطاقة.