“مثلث الرعب البحري”… أسرار مثلث برمودا بين الحقيقة والاختفاءات الغامضة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
"مثلث الرعب البحري"... أسرار مثلث برمودا بين الحقيقة والاختفاءات الغامضة

صراحة نيوز ـ في أعماق المحيط الأطلسي، تتربّع منطقة تعرف باسم “مثلث برمودا”، أو كما يُطلق عليه البعض “مثلث الرعب البحري”، محمّلة بتاريخ طويل من الحوادث الغامضة والاختفاءات التي حيّرت العالم. يمتد هذا المثلث الوهمي بين ولاية فلوريدا الأميركية وجزيرة برمودا وبورتوريكو، ويُقال إنه ابتلع مئات الطائرات والسفن دون أثر، ليصبح مع مرور السنوات لغزاً عصيّاً على الفهم وكابوساً يطارد البحّارة والطيّارين على حد سواء.

قصص محيّرة تراوحت بين تقارير عن سفن فُقدت في ظروف جوية معتدلة، وطائرات انقطعت عن الرادار فجأة دون إرسال أي نداء استغاثة، وصولاً إلى شهادات تتحدث عن اختفاءات لحظية ودوامات غريبة في عرض البحر. هذه الحوادث دفعت البعض لتبنّي تفسيرات خارقة، مثل تدخلات من كائنات فضائية، أو وجود طاقات كهرومغناطيسية مدمّرة، أو حتى بقايا حضارة “أطلانتس” الأسطورية المدفونة تحت البحر.

ورغم تصاعد هذه الروايات، فإن العلم كانت له كلمته. فبحسب دراسات حديثة وتقارير رسمية، يمكن تفسير معظم تلك الظواهر بأسباب منطقية، تشمل الظروف الجوية القاسية التي تضرب المنطقة بشكل مفاجئ، وأخطاء بشرية في الملاحة، وتعطّل أجهزة الملاحة القديمة، إضافة إلى انفجارات غاز الميثان في قاع المحيط، والتي قد تساهم في إغراق السفن بشكل مفاجئ نتيجة انخفاض كثافة المياه.

وبحسب خفر السواحل الأميركي، فإن عدد الحوادث المسجّلة في مثلث برمودا لا يختلف كثيراً عن أي منطقة بحرية نشطة في العالم، ما يدل على أن سحر هذه البقعة لا يكمن في خطرها الفعلي بقدر ما يتغذّى على غموضها والأساطير المحيطة بها.

ورغم التفسيرات العلمية، يبقى مثلث برمودا واحداً من أكثر المواقع إثارة للرعب والدهشة في العقل البشري، حيث يتقاطع الواقع بالأسطورة، وتبقى الحقيقة غارقة في أعماق المجهول.

Share This Article