صراحة نيوز ـ في مشهد إنساني يعكس قيم العطاء والتكافل، نفّذ 13 متطوعاً ومتطوعة من دولة الإمارات العربية المتحدة، المرحلة الأولى من برنامج “غيث الإماراتي” في قرية مثناة راجل الواقعة شرق محافظة المفرق، تحت شعار “نسافر لنغيث”.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جولات برنامج “قلبي اطمئن”، الذي يحمل توقيع الشخصية الخيرية المعروفة “غيث”، حيث قام الفريق بتنفيذ سلسلة من الأعمال التطوعية والمشاريع التنموية لدعم سكان القرية وتحسين جودة حياتهم.
وشملت المبادرة ترميم عدد من منازل الأسر المحتاجة، وتأهيل أسوار حظائر الأغنام، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية والمعيشية للعائلات المستفيدة. كما تم توزيع طرود غذائية على نحو 40 عائلة، إلى جانب تقديم الدعم العيني والمادي لعدد من الحالات الإنسانية.
ولم تقتصر المبادرة على الدعم المادي، بل شملت بعداً اجتماعياً وتفاعلياً عميقاً، إذ شاركت خمس متطوعات من الفريق في الحياة اليومية لسكان القرية، فتعلمن طرق صناعة الأجبان، وشاركن في قص صوف الأغنام، كما خضن تجربة الطبخ الجماعي، بهدف تعزيز روح التعايش والتقارب الثقافي.
كما أنشأ الفريق ملعباً ترابياً لكرة الطائرة لخدمة شباب القرية وتوفير مساحة آمنة لممارسة الأنشطة الرياضية، ما يعكس رؤية متكاملة لا تقتصر على المساعدة الطارئة فحسب، بل تمتد نحو التنمية المستدامة.
وتُعد هذه المبادرة باكورة جولات الفريق الإماراتي في عدة دول، ضمن برنامج “قلبي اطمئن”، الذي يسعى لإحياء قصص إنسانية واقعية، ومساندة المجتمعات المهمشة بطرق مبتكرة تُراعي الاستدامة والأثر بعيد المدى.
يُشار إلى أن هذه الزيارة تسلط الضوء على تجربة الفريق في الأردن، حيث تمكّن المتطوعون من التفاعل المباشر مع المجتمعات المحلية، والتعرّف عن كثب إلى التحديات والاحتياجات، بما يتيح تطوير مشاريع إنسانية أكثر تأثيراً وفعالية في المستقبل.