صراحة نيوز ـ بحضور سمو الأميرة ريم علي، مؤسِسة معهد الإعلام الأردني، وقع المعهد اليوم الاثنين اتفاقية شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حول تعزيز التغطية الإعلامية المراعية للنوع الاجتماعي، في إطار دعم الجهود الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع الإعلام.
ووقع الاتفاقية، التي جاءت بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، الرئيسة التنفيذية هانيا برقاوي عن المعهد، وعن الهيئة ممثلها نيكولا بورنيا.
وثمن وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، جهود سمو الأميرة ريم علي في دعم الإعلام المهني وتعزيز مكانته كأداة للتغيير الإيجابي في المجتمع.
وقال، إن هذه الشراكة جزء مهم من الجهود المبذولة وطنيا لتعظيم وتيرة التغطيات الإعلامية النوعية والكمية تجاه القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف، إن الإعلام ركيزة أساسية في منظومة التمكين والعدالة الاجتماعية، وشريك فاعل في ترجمة السياسات العامة إلى وعي مجتمعي يعكس القيم الأردنية الأصيلة والإنسانية النبيلة في العدالة، والاحترام، والحوار، كما أن له دورا محوريا في دعم منظومة الإصلاح الشامل.
وأشار المومني إلى دور اللجنة الوزارية لتمكين المرأة واللجنة الوطنية لشؤون المرأة، مؤكدا التزام الحكومة بتعزيز المشاركة المتكافئة للمرأة في جميع المجالات، الأمر الذي يلقي على الإعلام المسؤولية في أن يكون الجسر الذي يصل بين هذا الالتزام والواقع المجتمعي.
وأكد أن وزارة الاتصال الحكومي تسعى باستمرار إلى بناء الشراكات اللازمة لدعم بيئة إعلامية مهنية، تتيح التعددية، وتحفظ العدالة، وتحفز التوازن المهني، وتسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية والوطنية في كل ما ينتج وينشر.
وبين المومني أن التغطية الإعلامية لا تقتصر على سرد الوقائع، بل تتجاوز ذلك إلى بناء إدراك مجتمعي، يؤسس لصورة منصفة للمرأة والرجل على حد سواء، ومحاربة كل أشكال التنميط السلبي الطارئ على ثقافة مجتمعنا بإرثه القومي والديني والإنساني، مؤكدا دعم أية مبادرة تسعى إلى تطوير التغطية الإعلامية المهنية والعادلة بحيث تنقل الصورة الحقيقية لدور المرأة في المجتمع بما يليق بها، وتعزز من حضورها في الإعلام.
من جهتها، ثمنت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، الجهود المبذولة في بناء خطاب إعلامي متوازن، مشيرة إلى قدرة الإعلام المهني على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
وأكدت أن الاتفاقية خطوة مهمة في دعم وتمكين المرأة في الأردن، ويعول عليها في إحداث أثر إيجابي في المشهد الإعلامي والمجتمعي على حد سواء وبناء خطاب إعلامي أكثر توازنا، يعكس تنوع المجتمع الأردني ويعزز قيم المساواة والعدالة الاجتماعية.
وأكدت بني مصطفى أن التعليم والإعلام هما حجر الأساس في إعادة تشكيل الثقافة المجتمعية تجاه أدوار النساء بما يتماشى مع الثقافة الأردنية.
من ناحيتها، قالت المديرة التنفيذية لمعهد الإعلام هانيا برقاوي، إن تعزيز كتابة التقارير المراعية للنوع الاجتماعي أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، على الرغم من مساهمة النساء الحيوية في مختلف المجالات.
وأضافت، إن هذا المشروع يعكس الالتزام بتمكين المسؤولين الإعلاميين بأدوات تساعدهم في تسليط الضوء على قضايا النساء ومساهمتهن في جميع قطاعات المجتمع، قائلة: “معا نهدف إلى تنمية المشهد الإعلامي الذي يعطي اعتبارا للنساء كقادة ومبدعين ووكلاء للتغير”.
من جانبه، قال ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، نيكولا بورنيا، إن للإعلام دورا عظيما في تشكيل المجتمعات وعكس حقيقتها بمساهمة الرجال والنساء في خلق هذه التأثيرات، مؤكدا ضرورة مساهمة الإعلام بتطوير دور المرأة ونشر وتوضيح السياسات والشراكات الاستراتيجية التي تدعم هذا الجانب، مثمنا شراكتهم مع معهد الإعلام لتحقيق الأهداف التي تتبنى إعلاء مكانة الإعلام الأردني.
من ناحيته، قال نائب السفير الإيطالي جورجيو باسوتي، إن من المهم تعزيز مثل هذه الشركات خاصة ما يتعلق بهذه الاتفاقية التي تعنى بتطوير الإرشاد المرتبط بإعداد التقارير المبنية على مراعاة النوع الاجتماعي، إيمانا من دولة إيطاليا بأهمية دعم هذه المشاريع.
وثمن جورجيو جهود صانعي القرار والعاملين في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستلعب دورا مهما في رفع مستوى الوعي بدور المرأة في المجتمع وضرورة نشر وتوضيح هذه الأدوار خاصة السياسية منها للمرأة