جمعية الرعاية التنفسية تطالب ببروتوكول وطني موحّد لعلاج مرضى الربو في الأردن

3 د للقراءة
3 د للقراءة
جمعية الرعاية التنفسية تطالب ببروتوكول وطني موحّد لعلاج مرضى الربو في الأردن

صراحة نيوز ـ طالبت جمعية الرعاية التنفسية الأردنية الحكومة بضرورة وضع بروتوكول علاجي وإجرائي موحد للتعامل مع مرضى الربو والأعراض التنفسية المشابهة في أقسام الطوارئ والمراكز الصحية على مستوى المملكة، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية وتخفيف العبء على المرضى والنظام الصحي.

جاء ذلك في تصريحات لرئيس الجمعية الدكتور محمد حسن الطراونة، بمناسبة اليوم العالمي لمرض الربو القصبي، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، حيث أكد أن الربو يمثل تحدياً صحياً عالمياً ويستنزف موارد كبيرة من القطاع الصحي، ما يجعل من الضروري اعتماد سياسات علاجية واضحة ومحدثة.

وشدد الطراونة على أهمية تفعيل دور الرعاية الصحية الأولية في التشخيص المبكر وتحويل الحالات إلى العيادات المتخصصة، بما يسهم في تقليل المعاناة وتقليص تكاليف العلاج، مشيراً إلى أن التشخيص المتأخر يؤدي إلى تفاقم الحالة ووصول المرضى إلى مراحل متقدمة يصعب التعامل معها.

وأكد أن الرعاية المثلى لمرضى الربو يجب أن تُبنى على خطة علاجية فردية يضعها الطبيب المختص، بعد تقييم دقيق للأعراض وشدة الحالة، محذراً من الاعتماد على الأدوية بشكل عشوائي أو غير مدروس.

وأشار الطراونة إلى أن عدد المصابين بالربو عالمياً يُقدّر بنحو 250 مليون شخص، وهو رقم مقلق يعكس حجم التحدي، لافتاً إلى أن المرض قد يصيب جميع الفئات العمرية، وتظهر أعراضه على شكل ضيق في التنفس، سعال، آلام في الصدر، وصدور صوت صفير، خاصة أثناء النوبات الحادة.

كما سلّط الضوء على ما يُعرف بـ”الربو المهني”، الذي تظهر أعراضه لدى بعض العاملين في بيئات محفزة للجهاز التنفسي، داعياً إلى توعيتهم بأهمية المتابعة الدورية مع الأطباء المختصين، واتخاذ تدابير السلامة المهنية الكافية.

وحذّر من مضاعفات التأخر في التشخيص أو الإهمال في العلاج، والتي قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين، الحاجة للعناية الحثيثة، أو حتى الوفاة في بعض الحالات.

وبخصوص بخاخات الربو، أوضح الطراونة أنها وسيلة آمنة وفعالة لإيصال الدواء مباشرة إلى الرئتين، نافياً شائعات تسببها في الإدمان، لكنه شدد على ضرورة استخدامها بشكل صحيح وتحت إشراف طبي.

كما نبّه إلى أهمية التعامل الحذر مع أدوية الكورتيزون، كونها مخصصة لحالات معينة وتتطلب متابعة دقيقة في طريقة تناولها وإيقافها، نظراً لما قد تسببه من مضاعفات صحية خطيرة إذا أُسيء استخدامها.

وفي ختام تصريحاته، دعا رئيس الجمعية إلى ضرورة التزام المرضى بخطط العلاج المقررة، وتفعيل القوانين المتعلقة بمكافحة التدخين بجميع أشكاله، نظراً لتأثيره السلبي والمباشر على صحة مرضى الربو وجودة حياتهم.

Share This Article