البريد الأردني على طريق التحول الرقمي والنهضة اللوجستية

3 د للقراءة
3 د للقراءة
البريد الأردني على طريق التحول الرقمي والنهضة اللوجستية

صراحة نيوز ـ في خطوة تعكس سعيه نحو التحديث والابتكار، أعلن رئيس شركة البريد الأردني، سامي الداوود، عن تجاوز عدد البعائث البريدية المستقبَلة خلال عام 2024 حاجز المليون، مؤكداً أن الشركة تشهد نقلة نوعية في بنيتها التحتية وخدماتها، لتواكب متطلبات التجارة الإلكترونية المتسارعة.

وأشار الداوود إلى بدء العمل على إنشاء مركز جمركي متخصص للتجارة الإلكترونية والنقل السريع، بهدف تسريع الإجراءات وتحفيز بيئة الاستثمار اللوجستي. وفي السياق ذاته، شرعت الشركة بتنفيذ مشروع “أكاديمية البريد الأردني الدولية”، التي تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب الأردني للعمل في مجال التجارة الإلكترونية، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب ومعهد الإدارة العامة، عبر إطلاق سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة.

وعلى صعيد الخدمات الإنسانية، كشف الداوود عن إبرام اتفاقية تعاون جديدة مع وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، تهدف إلى إيصال الأدوية إلى المواطنين في كافة أنحاء المملكة، ما يعزز دور البريد كذراع تنفيذية داعمة للقطاع الصحي.

وفي لفتة وطنية، أكد الداوود وجود توجيهات خاصة بمعاملة أبناء القدس معاملة الأردنيين من حيث التسعيرة البريدية، حيث تم تحديد كلفة الخدمة بـ50 دينارًا. إلا أنه أشار بأسف إلى تراجع عدد المستفيدين من أبناء القدس من 4000 إلى 2000 نتيجة الظروف الصعبة والحرب.

ولم يغفل الداوود التأكيد على تقدم الأردن في مجال الهوية الرقمية، مشيراً إلى تفعيلها في دول مثل الولايات المتحدة، كندا، والسعودية، مما يعزز التواصل مع المغتربين ويسهّل حصولهم على الخدمات. كما أشار إلى أن الوثائق الحكومية والرسمية لا يُسمح بنقلها إلا من خلال موظفي القطاع العام، حفاظًا على سريتها ومصداقيتها.

وعن التحول الرقمي في الخدمات البريدية، أوضح الداوود أن الشركة تعمل على تقديم خدمات متقدمة كخدمة تجديد الجوازات خلال ثلاثة أيام فقط دون الحاجة لإبراز الهوية، حيث يتم الاعتماد على بصمة العين لتوثيق الهوية.

وأكد الداوود أن هدف البريد الأردني ليس تحقيق الربح بل خدمة المواطن، مستدلًا بمبادرات كبرنامج تأمين القروض للشباب دون دفعة أولى، مع ضمان تشغيلهم عبر المنصة الوطنية للتشغيل.

وأشار إلى أن غياب صناديق البريد في بعض المناطق حال دون دخول شركات عالمية مثل أمازون إلى السوق الأردني، ما يستدعي تطوير البنية التحتية البريدية بشكل عاجل.

وفي جانب التصدير، قال إن البريد الأردني عمل على إدخال نظام “الوزن البريدي”، حيث يتم احتساب التكلفة حسب الوزن، مما مكّن من إرسال أدوات خفيفة مثل الأقلام إلى الولايات المتحدة بتكلفة لا تتجاوز دينارين، الأمر الذي أسهم في زيادة حجم الصادرات.

وفي ختام تصريحاته، دعا الداوود المواطنين إلى زيارة متحف الطوابع، مشيراً كذلك إلى تنظيم “العرض العربي” في المكتبة الوطنية بتاريخ 12 يونيو، كمبادرة ثقافية تسهم في إثراء المشهد الثقافي الوطني.

Share This Article