صراحة نيوز- خاص
في الأول من أيار من كل عام، نقف تقديرًا واحترامًا لجهود العمال في كل موقع ومكان. فهو اليوم الذي نستذكر فيه قيمة العمل، ومعنى الانتماء الحقيقي، والدور العظيم الذي يلعبه كل عامل وموظف في بناء الأوطان ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
هذا العام، تأتي المناسبة في ظل منظومة التحديث الاقتصادي التي أطلقتها الدولة، ومع الرسالة الواضحة التي وجّهها دولة رئيس الوزراء في أول لقاء له مع الطاقم الوزاري والأمناء العامين: رسالة الانتماء الحقيقي، والالتزام المطلق بخدمة المواطن، والعمل بإخلاص بعيدًا عن التعقيد والبيروقراطية.
وإذا أردنا مثالًا حيًا على التقاط هذه الرسالة وترجمتها على أرض الواقع، فلننظر إلى من يراجع مؤسسة الإقراض الزراعي؛ سيجد دون عناء مثالًا مشرفًا في شخص المهندس نايف الطورة، ابن الشوبك المهذب والمؤدب والأنيق، الذي يتعامل مع المراجعين وكأنهم ضيوف في بيته. هذا الموظف لا يوفر جهدًا في تسهيل معاملات الناس، يبادر بابتسامته، يصغي بتواضع، ويسخر نفسه وطاقته لتقديم الخدمة المثلى، في صورة نادرة نفتخر بها ونرجو أن تعمم في مؤسساتنا الرسمية كافة.
لو استفتينا مراجعي هذه المؤسسة العريقة، لأجمعوا على محبته واحترامه، ولشهدوا بحجم إخلاصه وانتمائه، فهو تجسيد حي لما نحتاج إليه في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن: موظف يفهم أن عمله ليس مجرد وظيفة، بل رسالة.
في عيد العمال، لا يكفي أن نرفع الشعارات، بل يجب أن نكرم النماذج الحقيقية في مؤسساتنا، أمثال المهندس نايف الطورة، ونضعهم نصب أعيننا كقدوة ونموذج يُحتذى به. ففي زمن نبحث فيه عن الثقة بين المواطن والدولة، وعن استعادة روح الانتماء، يصبح كل موظف مخلص هو حجر أساس في مشروع بناء الدولة الحديثة.
كل عام وعمالنا وموظفونا بألف خير، وكل عام وهم أعمدة الوطن وروحه النابضة.