عُمان تعزّز اقتصادها الرقمي بتوسع في مشروعات الذكاء الاصطناعي

3 د للقراءة
3 د للقراءة
عُمان تعزّز اقتصادها الرقمي بتوسع في مشروعات الذكاء الاصطناعي

صراحة نيوز ـ تواصل سلطنة عُمان تنفيذ حزمة من البرامج التنفيذية ضمن برنامج الاقتصاد الرقمي، يتصدرها الذكاء الاصطناعي الذي يُعد أداة محورية في دعم النمو الاقتصادي والتحول الرقمي، إلى جانب توطين التقنيات الحديثة، وحوكمة تطبيقاتها برؤية تضع الإنسان في المركز.

ووفق تقرير اقتصادي لوكالة الأنباء العُمانية لصالح اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، أحرزت السلطنة تقدمًا ملحوظًا في مؤشر جاهزية الحكومة في الذكاء الاصطناعي، حيث صعدت خمس مراتب خلال العام الماضي، لتحتل المرتبة 45 عالميًّا من أصل 193 دولة.

ويرتكز البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة على ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، وتوطين تقنياته، وضمان حوكمته، محققًا إنجازات لافتة في مجالات التحول الرقمي.

ومن بين المبادرات البارزة، نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مسابقة “هندسها بالذكاء الاصطناعي”، التي أنتجت 8 تطبيقات مبتكرة تم رفعها على المنصات الإلكترونية. كما نفذت الوزارة عددًا من التجارب الميدانية لتقنيات الذكاء الاصطناعي شملت الإحصاء الزراعي، والتخطيط الحضري الذكي، ونظام التعرف على الوجوه، ومراقبة جودة الهواء، والمسح الجوي باستخدام الدرون، وغيرها.

في السياق ذاته، أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار برنامج البحوث الاستراتيجية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تأهل مشروع بحثي حول الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم من أصل 32 مقترحًا. ويهدف المشروع إلى تطوير إطار وطني لتقييم أثر الذكاء الاصطناعي على التعليم بما يعزز الابتكار والتحول الرقمي.

وتسعى سلطنة عُمان إلى تسريع دمج الذكاء الاصطناعي ضمن القطاعات الإنتاجية عبر مبادرة “اقتصاديات الذكاء الاصطناعي”، والتي دعمت مشاريع حكومية مبتكرة مثل المركز الوطني للصحة الافتراضية، ومنصة عين الإعلامية، وبنك المعلومات البيئية، ولوحة بيانات الاستثمار، والبوابات الذكية في محافظة ظفار.

وأكد الدكتور سالم بن حميد الشتيلي، مدير دائرة مشاريع الذكاء الاصطناعي بوزارة النقل والاتصالات، أنه تم تخصيص نحو 10 ملايين ريال عماني في عام 2023 و15 مليونًا في 2024 لتنفيذ مشروعات الذكاء الاصطناعي، مبينًا أن إجمالي الاستثمارات في هذا القطاع بين عامي 2021 و2024 بلغ نحو 60 مليون ريال عماني.

وأشار إلى تنفيذ مشروع وطني لتطوير نموذج لغوي عماني باسم “عُمان جي بي تي”، بهدف دعم كفاءة المؤسسات الحكومية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب إطلاق مركز “استوديو عُمان” للربط بين المبتكرين واحتياجات السوق.

كما يجري العمل حاليًا على إنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان، ليكون منصة لتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من الخبرات العالمية، ويُعد السادس من نوعه في الشرق الأوسط والـ22 على مستوى العالم.

Share This Article