في غياب التوعية.. يوسف نبيل يتصدّر المشهد

3 د للقراءة
3 د للقراءة
في غياب التوعية.. يوسف نبيل يتصدّر المشهد

صراحة نيوز – عدي أبو مرخية

رغم الانتشار المتسارع للسيارات الكهربائية في الأردن، لا يزال الوعي الشعبي تجاه هذا النمط من المركبات دون المستوى المأمول، في ظل غياب حملات توعوية رسمية ومجتمعية، وقلق عام يرافق فكرة استخدام السيارة الكهربائية، هذا الواقع دفع الشاب الأردني يوسف نبيل لخوض مغامرة غير تقليدية، مكرّسًا جهده لصناعة محتوى توعوي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تبسيط المفاهيم وتصحيح الانطباعات الخاطئة..
يقول يوسف، وهو مختص في صناعة المحتوى المتعلق بالسيارات الكهربائية، إنه بدأ مشواره في هذا المجال في آب 2024، بعد أن لاحظ حجم الخوف المنتشر بين الأردنيين من قيادة هذا النوع من السيارات لمسافات طويلة مبيناً أن ذلك نتيجة نقص المعلومات وضعف الثقة بمدى توفر محطات الشحن، “الناس كانت تخاف تطلع بسيارة كهربائية من طبربور للسابع”، وهذا الخوف كنت ألمسه من التعليقات والنقاشات على منصات التواصل.
ويروي أن رحلته الأولى خارج الأردن بسيارته الكهربائية كانت إلى جمهورية مصر العربية موضحاً أنه لم تكن لديه معرفة مسبقة بأماكن الشحن أو حتى أشخاص يساعدونه وكانت تلك الرحلة، ويبين أن الرحلة التي امتدت ثلاثين يومًا وقطع خلالها 8000 كيلومتر، كفيلة بتغيير مفاهيمه، إذ لم يحتج لأي نوع من الصيانة، ما عزز قناعته بقدرة هذه السيارات على تجاوز التحديات، إذا ما تم استخدامها بطريقة صحيحة.
ويؤكد أنه بدأ رحلته من دون أي جمهور أو دعم، إلا أن استمراره في نشر الفيديوهات وتجربته الشخصية كان له أثر تدريجي في كسب ثقة المتابعين، الذين بدأوا يطلبون مشورته في اقتناء السيارات الكهربائية، ويتواصلون معه للحصول على نصائح تتعلق بمحطات الشحن، الصيانة، والأسعار.
كما شارك في أول مؤتمر رسمي حول السيارات الكهربائية عقد في مصر، وكان الممثل الأردني الوحيد في هذا الحدث، ما شكّل نقطة تحول في مسيرته، وساهم في توسيع شبكة متابعيه. وتابع لاحقًا رحلاته إلى سوريا ولبنان والإمارات، مستعرضًا تجارب حقيقية من أرض الواقع عن طبيعة البنية التحتية، والتحديات، والمزايا في كل بلد.
ويؤكد يوسف أن هدفه الأساسي هو نشر الوعي الحقيقي حول السيارات الكهربائية، وتحفيز الأردنيين على استخدامها بوصفها خيارًا اقتصاديًا وصحيًا، مؤكدًا أن الرحلات القريبة ذات التكاليف المنخفضة – مثل سوريا ولبنان ومصر – كافية لإثبات كفاءة هذه السيارات، دون الحاجة إلى السفر إلى أماكن بعيدة .
ويختم بالقول: “الرحلة ما زالت في بدايتها، وما أطمح إليه هو أن يصبح للمحتوى التوعوي مكان حقيقي في الفضاء الرقمي أردني، وأن نساعد الناس على اتخاذ قراراتهم بناء على تجربة وفهم، لا على إشاعة أو خوف.

Share This Article