جاك كوستو… قصة إسلام عالم البحار الشهير

2 د للقراءة
2 د للقراءة
جاك كوستو... قصة إسلام عالم البحار الشهير

صراحة نيوز ـ يُعرف جاك إيف كوستو (Jacques-Yves Cousteau) في العالم بأنه أحد أعظم روّاد استكشاف أعماق البحار، وقد ألهم الملايين بأفلامه الوثائقية وأبحاثه العلمية عن المحيطات. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن كوستو دخل في مرحلة متقدمة من حياته في رحلة روحية قادته إلى الإسلام، بعد تأمل طويل في عجائب خلق الله في أعماق البحار.

تعود بداية قصة كوستو مع الإسلام إلى اندهاشه من ظواهر طبيعية عجيبة اكتشفها خلال رحلاته، ومن أبرزها التقاء بحرين دون اختلاط مياههما، وهي الظاهرة التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى:
“مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان” (سورة الرحمن: 19-20).

كوستو، الذي كان دائم البحث عن التفسيرات العلمية، لم يجد تفسيرًا دقيقًا في الأبحاث الغربية لوجود هذا “الحاجز المائي” الذي يفصل بين مياه المحيطات المالحة المختلفة رغم التقائهما. لكنه وجد ذكرًا دقيقًا لهذا الواقع في القرآن الكريم، وهو ما أثار دهشته، ودفعه للبحث في الإسلام.

وقد ذُكر على لسان بعض المقربين منه، وكذلك في تقارير غير رسمية، أنه اعتنق الإسلام سرًا متأثرًا بما اكتشفه من إعجاز علمي في القرآن، وفضّل إبقاء الأمر خاصًا بسبب ارتباطاته العلمية والدبلوماسية.

ورغم غياب التوثيق الرسمي الكامل لإشهاره الإسلام، إلا أن كثيرًا من الشهادات والكتابات تشير إلى أن كوستو عبّر عن احترامه العميق للإسلام في أواخر حياته، ورأى فيه انسجامًا بين العلم والإيمان لم يجده في غيره.

توفي كوستو عام 1997 عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد أن ترك إرثًا علميًا وثقافيًا هائلًا، وظل اسمه محفورًا في تاريخ العلوم البحرية، وربما أيضًا في صفحات الهداية الإيمانية.

Share This Article