صراحة نيوز ـ رغم أن الشاي يُعد مشروبًا تقليديًا دافئًا، إلا أن الكثيرين يفضلون تناوله حتى في أشد أيام الصيف حرارة، ما يثير تساؤلات حول تأثيره على الجسم في الأجواء الحارة.
يعتقد البعض أن الشاي يزيد الشعور بالحرارة والتعرق، في حين يرى آخرون أنه يروي العطش ويمنح شعورًا بالانتعاش، خاصة إذا تم تناوله باعتدال. ويشير خبراء التغذية إلى أن شرب الشاي الساخن في الصيف يمكن أن يساعد الجسم في التكيف مع الحرارة، حيث يحفز التعرق الطبيعي الذي يبرد الجسم بطريقة فعّالة.
من ناحية أخرى، يُنصح بعدم الإكثار من الشاي المحتوي على الكافيين خلال الصيف، لأنه قد يساهم في فقدان السوائل من الجسم، خاصة إذا لم يُرافقه شرب كميات كافية من الماء. ويفضل في هذا السياق اختيار أنواع الشاي الخفيفة أو الشاي الأخضر أو شاي الأعشاب، والتي تعتبر أقل تأثيرًا في رفع حرارة الجسم.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح الشاي المثلج خيارًا شائعًا في فصل الصيف، حيث يتم تحضيره بإضافة الثلج أو تبريده وتقديمه بنكهات طبيعية مثل النعناع أو الليمون، مما يجعله مشروبًا منعشًا وصحيًا إذا خُفف السكر فيه.
في النهاية، يبقى الشاي خيارًا شخصيًا يعتمد على طبيعة الجسم ودرجة تحمله للحرارة، ولكن الأهم هو الانتباه إلى كمية السوائل اليومية التي يحتاجها الجسم خلال فصل الصيف، للحفاظ على الترطيب والتوازن.