صراحة نيوز ـ مندوبًا عن وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، رعى مدير إدارة مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات، المهندس منيب طاشمان، حفل إطلاق النسخة المطوّرة من اللعبة التعليمية الرقمية التفاعلية، التي طوّرتها منظمة “طفل الحرب” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ضمن مبادرة “أَتوق إلى التعلّم”.
وتهدف المبادرة لتحسين جودة التعليم للأطفال في الصفوف الثلاثة الأولى، من خلال برنامج تعليمي شامل ومبتكر يعزز مهارات القراءة والحساب والتعلم الاجتماعي العاطفي، معتمدًا على أدوات تعليمية غير تقليدية، مثل الأجهزة اللوحية غير المتصلة بالإنترنت والبوابة التعليمية الرقمية، لتوفير محتوى تفاعلي محفّز، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية للاتصال.
و أكّد المهندس طاشمان خلال حفل الاطلاق اليوم الجمعة، أن إطلاق النسخة الجديدة من اللعبة يجسد سعي الوزارة لتطوير بيئات تعلّم تفاعلية ترتكز على احتياجات الطلبة والمعلمين.
وأضاف، أن الوزارة تسعى لجعل التعلم تجربة ممتعة ومحفزة، بعيدًا عن التعليم التقليدي، باعتبار التعليم التفاعلي، ركيزة أساسية لتحقيق مخرجات تعليمية مستدامة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل باستمرار على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، بما ينسجم مع استراتيجيتها الرامية لتطوير النظام التربوي، وتبني التعلم المدعوم إلكترونيًا، لمواكبة التطورات العالمية في المجال التربوي.
من جهته، أكد مدير منظمة “طفل الحرب”، الدكتور محمد العوامرة، على أهمية اللعبة كنموذج تطبيقي لتكامل التكنولوجيا مع التعليم، مشيرًا إلى أن المنظمة ستوفّر الدعم الفني والتدريب اللازم لضمان الاستخدام الفعّال للعبة داخل الغرف الصفّية. وأضاف، أن تحسين مخرجات التعليم يتطلّب أدوات ذكية تلبي احتياجات الجيل الرقمي، وتضع الطالب في عمق العملية التعليمية.”
وأشار إلى أن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم تهدف إلى التوسّع في استخدام اللعبة في مدارس المملكة ضمن خطة مرحلية، تتضمن بناء قدرات المعلمين ودمج التكنولوجيا كأداة رئيسية في التدريس.
وشهدت الورشة مشاركة واسعة من كوادر الوزارة، ومطوري المناهج، ومعلمي الصفوف الأساسية، حيث تم استعراض خصائص النسخة المطورة ومناقشة آليات تفعيلها في الميدان التربوي.
ويعد إطلاق النسخة الجديدة من اللعبة خطوة نوعية ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير أدوات تعليمية رقمية تفاعلية تسهم في تحسين جودة التعليم الأساسي، وتدعم الطلبة بوسائل تعليم مبتكرة تواكب احتياجات المستقبل