صراحة نيوز ـ تحظى سورة الكهف بمكانة خاصة لدى المسلمين، وتُستحب قراءتها يوم الجمعة لما ورد في فضلها من أحاديث نبوية صحيحة، أكدت أن تلاوتها تضيء ما بين الجمعتين، وتحمي قارئها من الفتن، وعلى رأسها فتنة المسيح الدجال. فقد جاء في الحديث النبوي: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”، كما ورد في حديث آخر: “من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال”، ما يدل على ارتباط هذه السورة بالحماية والهداية في أوقات الفتن والاضطراب.
تحمل السورة في مضامينها رسائل إيمانية قوية، وتعرض نماذج متنوعة من الفتن التي يمكن أن يواجهها الإنسان في حياته، مثل فتنة الدين في قصة أصحاب الكهف، وفتنة المال في قصة صاحب الجنتين، وفتنة العلم في قصة موسى والخضر، وفتنة السلطة في قصة ذي القرنين. وتكمن الحكمة من قراءتها أسبوعياً في ترسيخ هذه الدروس والعِبر في وجدان المسلم، وتعزيز ثقته بالله، وصبره على أقداره.
وتأتي قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، الذي يُعد عيداً أسبوعياً للمسلمين، كتجديد للصلة بالقرآن، وتأكيد على أهمية التزود بالنور الإيماني الذي يعين المؤمن على الثبات وسط تقلبات الحياة.
