صراحة نيوز ـ يُعد فطور يوم الجمعة من الطقوس الاجتماعية التي تحافظ عليها كثير من الأسر في العالم العربي والإسلامي، حيث يتحوّل إلى مناسبة عائلية تجمع أفراد الأسرة حول مائدة واحدة، بعد أسبوع حافل بالانشغالات والروتين اليومي.
يمتاز هذا الفطور بطابعه الخاص، إذ يسبقه أداء صلاة الجمعة أو الاستعداد لها، ويُهيّئ الأجواء ليوم مختلف يحمل طابع الراحة والسكينة. وتتفنن العائلات في تحضير أصناف الطعام المتنوعة، ما يجعل الفطور لحظة انتظـار محبّبة لدى الصغار والكبار على حد سواء.
ولا يقتصر فطور الجمعة على الطعام فحسب، بل يُعد فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وتبادل الأحاديث، وربما مناقشة شؤون الأسبوع أو التخطيط لأوقات ترفيهية لبقية اليوم. وتحرص كثير من العائلات على دعوة الأجداد أو الأقارب ليكون اللقاء أكثر دفئاً وبهجة.
في ظل تسارع الحياة وتزايد ضغوط العمل والدراسة، يبرز فطور الجمعة كمناسبة أسبوعية تمنح الأسرة مساحة للّمة والراحة النفسية، ما يجعله عادة تستحق الحفاظ عليها، ليس فقط كطقس اجتماعي، بل كوسيلة لصون العلاقات العائلية وتعميقها.