صراحة نيوز ـ وصفت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية (أمنيستي)، أنياس كالامار، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها “مأساوية للغاية”، مؤكدة أن “الإبادة الجماعية تُبث على الهواء مباشرة”، في ظل استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع منذ أكثر من شهرين.
وفي تغريدة نشرتها اليوم الجمعة عبر حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، انتقدت كالامار تقاعس الحكومات النافذة عن استخدام نفوذها لمنع هذه الإبادة، أو اتخاذ إجراءات فعالة للتصدي لها، رغم توافر الأدوات القانونية والسياسية التي تتيح ذلك.
وأشارت كالامار إلى اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، باعتبارها إحدى الوسائل الممكنة للضغط، مشيدة بموقف هولندا التي طلبت مؤخرًا إجراء مراجعة لامتثال إسرائيل للاتفاقية، لا سيما في ما يتعلق بالمادة الثانية منها، والتي تنص على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
ويأتي تصريح كالامار تزامنًا مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وسط مطالب متزايدة من منظمات حقوقية وأممية باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في غزة، التي تعاني من حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، وسط دمار واسع للبنية التحتية.
وكانت منظمات أممية قد حذرت مرارًا من أن منع المساعدات من دخول القطاع يرقى إلى جريمة حرب، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أشهر، متسببة في كارثة إنسانية غير مسبوقة.