صراحة نيوز ـ المهندس عبدالله احمد عيال عواد
بكل صفاقة، يخرج علينا البعض لينفث سمومه تجاه الأردن، متناسياً أن هذا الوطن كان وما يزال قلعة للصمود والعروبة والشهامة. يتحدثون عن رسوم على المساعدات وكأن الأردن يتاجر في دماء الأشقاء! نسي هؤلاء أو تناسوا أن الأردن كان أول من لبّى النداء، وأول من حمل روحه على كفه في سبيل نصرة غزة، من الجو والبر، بالقوافل والجنود والمواقف التي لا يشوبها رياء.
كفى عبثًا! الأردن لا ينتظر شهادة حسن سلوك من أحد، ولا يستجدي تصفيقًا من عواصم النفاق. موقفه نابع من ضميرٍ حيّ، وقيادة حكيمة لا تساوم على كرامتها، ولا تقبل أن يُملى عليها ما تفعل. كفى تشكيكًا بوطنٍ يقدّم أكثر مما يملك، ويصمت حين يعلو الضجيج احترامًا لقيمه وأخلاقه.
نقولها بالفم الملآن: الأردن ليس سلعة في سوق المناكفات السياسية، بل وطنٌ شامخ، بقيادته الهاشمية، وبشعبه الذي ما باع قضيته يومًا، ولا انحنى لعاصفة. حفظ الله الأردن، وجيشه، وأجهزته الأمنية، من شر كل الحاقدين .
عاش الأردن حراً عزيزاً، وعاش شعبه الأبي، وسيبقى عصياً على كل حاقد ومأجور