الأمن العام يدعو لثقافة مرورية تحمي الأرواح

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الأمن العام يدعو لثقافة مرورية تحمي الأرواح

صراحة نيوز ـ أحيت مديرية الأمن العام فعاليات يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي، مستذكرة ضحايا الحوادث المرورية، ومؤكدة أن بناء مجتمع آمن يبدأ بالالتزام بقواعد السير ونشر الثقافة المرورية السليمة.

وأشارت المديرية إلى أن انخفاض أعداد الوفيات خلال العام الحالي مقارنة بالسنوات الماضية يعكس نجاح الإجراءات المتبعة، مؤكدة الاستمرار في تكثيف الجهود، لأن كل حياة تُنقذ تصنع فرقاً حقيقياً.

ووفقاً للإحصائيات، تصدّرت حوادث الدهس المشهد المروري في الأردن لعام 2024، إذ شكّلت 42.4% من مجموع الوفيات، بعدد بلغ 230 حالة، ما يستدعي تصعيد الوعي والتشديد على إجراءات الوقاية.

وفي هذا السياق، حذر المقدم المهندس شادي حداد، رئيس شعبة التحقيق المروري، من سلوكيات خطرة تسهم في ارتفاع نسب الحوادث، مثل عبور المشاة من أماكن غير مخصصة، واستخدام الهواتف أثناء قطع الطرق، وعدم التوقف عند ممرات المشاة. كما لفت إلى خطورة اجتياز مسارات الباص سريع التردد، الذي قد تمر فيه الحافلات كل دقيقة في بعض المناطق، مما يجعل اجتيازه أمرًا شديد الخطورة.

وأضاف حداد أن مسؤولية السلامة تقع على الجميع، سواء السائقين أو المشاة، خصوصاً في المناطق السكنية أو على الطرق التي تمر بالتجمعات، مشدداً على أهمية الانتباه والتقيد الكامل بقوانين السير.

من جهته، أكد مدير دائرة عمليات المرور في أمانة عمان الكبرى، المهندس شادي الروابدة، أن الأمانة تعمل بالشراكة مع إدارة السير على تحسين البنية التحتية المرورية، من خلال تنفيذ مشاريع تشمل جسور مشاة، إشارات ضوئية، وشواخص تحذيرية، إضافة إلى مشروع نموذجي في جبل الحسين لتعزيز أمان العبور للمشاة. وأوضح أن شبكة الباص سريع التردد زُوّدت بكافة معايير السلامة من جسور، مصاعد، وإضاءة ليلية، لافتاً إلى إنشاء 136 جسر مشاة داخل العاصمة، مع خطة مستقبلية لإنشاء المزيد منها.

وختمت مديرية الأمن العام بالتأكيد على أن السلامة المرورية مسؤولية جماعية، تتطلب وعياً مجتمعياً متكاملاً، وتعاوناً فعّالاً بين الجهات المعنية والمواطنين، سعياً لتقليل الحوادث والحفاظ على حياة الإنسان.

Share This Article