توهج شمسي قوي من الفئة X يضرب الأرض ويتسبب باضطرابات في الاتصالات

2 د للقراءة
2 د للقراءة
توهج شمسي قوي من الفئة X يضرب الأرض ويتسبب باضطرابات في الاتصالات

صراحة نيوز ـ شهدت الأرض في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، 14 مايو/أيار، توهجًا شمسيًا قويًا من الفئة “X” — وهي أعلى درجات شدة التوهجات الشمسية — نجم عن انفجار شمسي مفاجئ مصدره منطقة بقع شمسية ناشئة تُعرف باسم “AR4087”.

ووفق المركز الأمريكي للتنبؤ بالطقس الفضائي، بلغت شدة التوهج (X2.7)، ما يجعله في الحد الأدنى من فئة “X” القوية، لكنه يظل نادر الحدوث. وقد بلغ الانفجار ذروته عند الساعة 4:25 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (08:25 بتوقيت غرينتش)، متسببًا في انقطاع واسع لموجات الراديو عالية التردد (HF) على مستوى R3، والذي طال أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، حيث كانت هذه المناطق تواجه الشمس لحظة الحدث.

هذا النوع من التوهجات الشمسية يطلق كميات كبيرة من الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية باتجاه الأرض بسرعة الضوء، ما يؤدي إلى تأين مفاجئ في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وحدوث اضطرابات في الاتصالات اللاسلكية، لا سيما لدى مشغلي الراديو.

حتى الآن، لم يُحدد ما إذا كان التوهج مصحوبًا بانبعاث كتلي إكليلي (CME)، وهي سحب ضخمة من البلازما والمجال المغناطيسي الشمسي قد تسبب عواصف جيومغناطيسية وشفقًا قطبيًا إذا ما وصلت إلى الأرض. إلا أن العلماء يتابعون عن كثب تطورات البقعة “AR4087″، التي لا تزال على حافة قرص الشمس، لكنها في طريقها للدوران نحو مواجهة الأرض مباشرة، مما قد يزيد من فرص التأثر بانفجارات شمسية محتملة في الأيام القادمة.

وأشار فينسنت لدفينا، أحد متتبعي ظواهر الشفق القطبي، في منشور عبر منصة “إكس”، إلى أن “الأمور بدأت تصبح مثيرة، خصوصًا مع اقتراب هذه المنطقة النشطة من مواجهة الأرض”، مضيفًا أن المنطقة ذاتها أطلقت قبل ساعات توهجًا من الفئة (M5.3)، وهو ما يُنذر بتصاعد النشاط الشمسي.

ويتوقع الخبراء أن استمرار هذا النشاط قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الاتصالات والأقمار الاصطناعية، كما قد يوفر مشاهد رائعة للشفق القطبي في مناطق خطوط العرض العليا خلال الأيام المقبلة.

Share This Article